للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صلى الله عليه وسلم: "ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه، فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه، فلا يرى إلا ما قدم وينظر بين يديه، فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة". زاد في رواية (١): "فمن لم يجد فبكلمة طيبة".

١٢٧١ - * روى الترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فينشر له تسعو وتسعين سجلا، كل سجل مثل مد البصر، ثم يقول: أتنكر من هذا شيئًا؟ أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا، يا رب، فيقول: أفلك عذر؟ فيقول: لا، يا رب، فيقول الله تعالى: بلى إن لك عندنا حسنة، فإنه لا ظلم اليوم، فتخرج بطاقة فيها: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، فيقول: احضر وزنك، فيقول: يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقول: فإنك لا تظلم، فتوضع السجلات في كفة، والبطاقة في كفة، فطاشت السجلات، وثقلت البطاقة، ولا يثقل مع اسم الله شيء".

* * *


= (ترجمان) الترجمان: ناقل الكلام من لغة إلى لغة.
(أيمن منه وأشام منه): يعني عن يمينه وشماله، واليد اليسرى تسمى: الشؤمى.
(١) البخاري الموضع السابق، ومسلم: الموضع السابق
١٢٧١ - الترمذي (٥/ ٢٤) ٤١ - كتاب الإيمان، ١٧ - باب ما جاء فيمن يموت وهو يشهد أن لا إله إلا الله.
وقال: حسن غريب.
وابن ماجة (٢/ ١٤٣٧) ٣٧ - كتاب الزهد، ٣٥ - باب ما يرجى من رحمة الله يوم القيامة.
(سجل): السجل: الكتاب الكبير.
(بطاقة): البطاقة: رقيعة صغيرة، وهي ما تجعل في طي الثوب يكتب فيها ثمنه.
(طاشت): خفت.

<<  <  ج: ص:  >  >>