للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣ - {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا * وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا} (١).

٤ - {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ} (٢). {إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ} (٣). {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ} (٤).

أشارت الآية الأولى والثانية إلى نزوله بتكليمه الناس كهلا والصحيح أنه رفع إلى السماء وهو ابن ثلاث وثلاثين والكهولة فوق هذه السن.

وأشارت الآية الثالثة إلى نزوله بإيمان أهل الكتاب به إيمانًا صحيحًا قبل أن يموت وذلك بعد نزوله.

وأشارت الآية الرابعة إلى المسيح علم للساعة على قراءة: أي علامة، و (علم) في قراءة، فهو في كل الأحوال يدل بنزوله على أن الساعة أصبحت قريبة.

روى ابن حبان (٥)، عن أبي يحيى مولى ابن عفراء، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (وإنه لعلم للساعة) قال: "نزول عيسى ابن مريم قبل يوم القيامة".

وعن ابن عباس (٦) رضي الله عنه في قوله تعالى: (وإنه لعلم للساعة) قال: خروج عيسى عليه السلام قبل يوم القيامة).


(١) النساء: ١٥٧ - ١٥٩
(٢) الزخرف: ٥٧
(٣) الزخرف: ٥٩
(٤) الزخرف: ٦١
(٥) الإحسان بترتيب ابن حبان (٨/ ٢٨٨).
(٦) مجمع الزوائد (٧/ ١٠٤) وقال: رواه أحمد والطبراني بنحوه.
وأخرجه ابن جرير.

<<  <  ج: ص:  >  >>