للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ} (١).

والشروط غير المشروط فدل ذلك على أن الإيمان خير العمل:

{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا} (٢).

أثبت أصل الإيمان ولو حدثت مخالفة، وقال تعالى:

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} (٣).

عطف العمل الصالح على الإيمان والعطف يقتضي المغايرة، ثم إن الله خاطب أهل الإيمان بالعمل:

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ} (٤).

فأثبت لهم أصل الإيمان ثم طالبهم بالعمل، فدل ذلك على أن الإيمان غير العمل.

والخلاف بين أهل السنة والجماعة وغيرهم أو بين المحققين من أهل السنة من غيرهم يرجع إلى الاستيعاب والاستشراق، ووضع كل نص في محله في الهيكل العام لمضمون الإيمان والإسلام، فهناك الحقيقة والمجاز والنقص، والحد الأدنى والحد الأعلى.

- إذا وجد التصديق القلبي دون الإذعان فإن ذلك لا ينفع صاحبه عند الله عز وجل، فقد وصف بعض الكافرين بقوله:

{وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ} (٥).

{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (٦).


(١) طه: ١١٢.
(٢) الحجرات: ٩.
(٣) مريم: ٩٦.
(٤) البقرة: ١٨٣.
(٥) النمل: ١٤.
(٦) البقرة: ١٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>