للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} (١).

ومن نصوص السنة في هذا الشأن ما يلي:

١١٧ - * روى البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يقول الله تعالى "أخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان".

١١٨ - * روى الترمذي عن أنس قوله صلى الله عليه وسلم: "يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من إيمان، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن برة من إيمان، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه ذرة من إيمان".

وذلك يدل على تفاوت الإيمان في القلوب، فالذرة دون البرة، والبرة دون الشعيرة.

- إذا أراد كافر أن يدخل في الإسلام، فباب الدخول هو النطق بالشهادتين، وهل يشترط التلفظ بكلمة (أشهد) في الشهادتين أو مرادفه، قولان للعلماء، والاحتياط النطق بهما.

- قد يصل بعض الكفار إلى التوحيد وأصل الرسالة مع بقائهما على معتقدٍ كفري كالقول بعدم العالم أو كالقول بخصوصية الرسالة المحمدية للعرب، أو كالقول أن التكليف بالإسلام كله للجيل الأول فقط، فهذا وأمثاله لا يخرج الإنسان عن الكفر ولو نطق بالشهادتين.

- هناك من يدعي الإسلام وعنده نواقض للشهادتين يتستر عليها، كطوائف الباطنية والزنادقة والوجوديين والماديين وأمثال هؤلاء فهؤلاء إذا تابوا وأرادوا الدخول في الإسلام


(١) البقرة: ٢٦٠.
١١٧ - البخاري (١/ ٧٢) ٢ - كتاب الإيمان ١٥ - باب تفاضل أهل الإيمان في الأعمال.
مسلم (١/ ١٦٧) ١ - كتاب الإيمان ٨١ - باب معرفة طريق الرؤية.
النسائي (٨/ ١١٢) ٤٧ - كتاب الإيمان ١٨ - باب زيادة الإيمان.
١١٨ - الترمذي (٤/ ٧١١) ٤٠ - كتاب صفة جهنم ٩ - باب ما جاء أن للنار نفسين ... الخ.
وقال: هذا حديث حسن صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>