للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تروا إلى الإنسان: إذا مات شخص بصره قالوا: بلى، قال: "فذلك حين يتبع بصره نفسه".

١١٢٣ - * روى مسلم عن أم سلمة رصي الله عنهما، قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة- وقد شق بصره- فأغمضه، ثم قال: "إن الروح إذا قبض تبعه البصر" فضج ناس من أهله، فقال: "لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون" ثم قال: "اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين، وافسح له في القبور، ونور له فيه".

وفي رواية (١) "واخلفه في تركته" وقال: "اللهم أوسع له في قبره" ودعوة أخرى سابعة نسيتها.

وفي أخرى (٢) قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا حضرتم المريض- أو الميت- فقولوا خيرا، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون" قالت: فلما مات أبو سلمة، أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، أبا سلمة قد مات، قال: "قولي: اللهم اغفر لي وله، وأعقبني منه عقبي حسنة" قالت:: فقلت، فأعقبني الله من هو خير لي منه: محمد صلى الله عليه وسلم.

١١٢٤ - * روى النسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن بني الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا حضر المؤمن، أتت ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء، فيقولون: اخرجي راضية مرضيا عنك إلى روح من الله وريحان، ورب غير غضبان، فتخرج كأطيب ريح المسك. حتى إنه ليناوله بعضهم بعضا، حتى يأتوا به أبواب السماء، فيقولون: ما أطيب هذه الريح التي جاءتكم من الأرض، فيأتون به أرواح


١١٢٣ - مسلم (٢/ ٦٣٤) ١١ - كتاب الجنائز، ٤ - باب في إغماض الميت والدعاء له، إذا حضر.
(١) مسلم: الموضع السابق.
(٢) مسلم (٢/ ٦٣٣) الموضع السابق.
١١٢٤ - والنسائي (٤/ ٨) ٢١ - كتاب الجنائز، ٩ - باب ما يلقى به المؤمن من الكرامة عند خروج نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>