للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٤٨ - * روى ابن ماجه عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الميت يصير إلى القبر، فيجلس الرجل الصالح في قبره، غير فزع ولا مشعوف. ثم يقال له: فيم كنت: فيقول: كنت في الإسلام. فيقال له: ما هذا الرجل؟ فيقول: محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، جاءنا بالبينات من عند الله فصدقناه، فيقال له: هل رأيت الله؟ فيقول: ما ينبغي لأحد أن يرى الله؛ فيفرج له فرجة قبل النار. فينظر إليها يحطم بعضها بعضا. فيقال له: انظر إلى ما وقاك الله. ثم يفرج له قبل الجنة. فينظر إلى زهرتها وما فيها. فيقال له: هذا مقعدك. ويقال له: على اليقين كنت. وعليه مت، وعليه تبعث، أن شاء الله. ويجلس الرجل السوء في قبره فزعا مشعوفا. فيقال له: فيم كنت؟ فيقولك لا أدري. فيقال له: ما هذا الرجل؟ فيقول: سمعت الناس يقولون قولًا فقلته. فيفرج له قبل الجنة. فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له: انظر إلى ما صرف الله عنك. ثم يفرج له فرجة قبل النار. فينظر إليها. يحطم بعضها بعضا. فيقال له: هذا مقعدك. علي الشك كنت. وعليه مت، وعليه بعثت، إن شاء الله تعالى".

١١٤٩ - * روى أحمد عن أبي سعيد الخدري قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة فقال


١١٤٨ - ابن ماجه (٢/ ١٤٢٦) ٣٧ - كتاب الزهد، ٣٢ - باب ذكر القبر والبلي. وفي الزوائد: إسناده صحيح.
(ولا مشعوف): الشغف شدة الفزع حتى يذهب بالقلب.
(فيم كنت): أي في أي دين.
(ها هذا الرجل): أي الرجل المشهور بين أظهركم. ولا يلزم منه الحضور. وترك ما يشعر بالتعظيم لئلا يصير تلقينا. وهو لا يناسب موضع الاختبار.
(يحطم بعضها بعضا): من شدة المزاحمة.
(على اليقين كنت): يدل على أن من كان على اليقين في الدنيا، يموت عليه عادة وكذا في جانب الشك.
(إن شاء الله): للتبرك لا للشك.
(سمعت الناس): يريد أنه كان مقلدًا في دينه للناس، ولم يكن منفردا عنهم بمذهب.
(على الشك): أي خلاف اليقين اللائق بالإنسان.
١١٤٩ - أحمد (٢/ ٣).
وكشف الأستار ٠١/ ٤١٢). =

<<  <  ج: ص:  >  >>