للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تلك القناديل، فاطلع إليهم ربهم اطلاعه، فقال: هل تشتهون شيئًا؟ قالوا: أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا؟ ففعل ذلك بهم ثلاث مرات، فلما رأوا أنهم لم يتركوا من أن يسألوا، قالوا: يا رب، نريد أن ترد علينا أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى، فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا".

وفي رواية الترمذي (١): أنه سئل عن قوله: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ} فقال: أما إنا قد سألنا عن ذلك؟ فأخبرنا أن: "أرواحهم في طير خضر، تسرح في الجنة حيث شاءت، وتأوي إلى قناديل معلقة بالعرش، فاطلع ربك اطلاعه، فقال: هل تستزيدون شيئا، فأزيدكم؟ قالوا: ربنا، وما نستزيد ونحن في الجنة نسرح حيث شئنا؟! ثم اطلع إليهم الثانية، فقال: هل تستزيدون شيئا، فأزيدكم؟ فلما رأوا أنهم لا يتركون، قالوا: تعيد أرواحنا في أجسادنا حتى نرجع إلى الدنيا فنقتل في سبيلك مرة أخرى".

وللترمذي (٢) في رواية أخرى- مثله- وزاد: "وتقرئ نبينا السلام، وتخبره أن قد رضينا، ورضي عنا".

١١٦٤ - * روى أحمد عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الشهداء على بارق نهر بباب الجنة في قبة خضراء يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشيا".


(١) الترمذي (٥/ ٢٣١) ٤٨ - كتاب تفسير القرآن، ٤ - باب ومن سورة آل عمران. وقال: حديث حسن صحيح.
(سرحت): الماشية: إذا ذهبت للرعي، فاستعاره الطير.
(٢) الترمذي الموضع السابق. وقال: حديث حسن.
١١٦٤ - أحمد (١/ ٢٦٦).
والمعجم الكبير (١٠/ ٤٠٥).
مجمع الزوائد (٥/ ٢٩٤) وقال: رواه أحمد وإسناده رجاله ثقات، ورواه الطبراني في الكبير والأوسط.

<<  <  ج: ص:  >  >>