للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: لا علم لنا إلى جنب علمك أو لا علم لنا بما احدثوا بعدنا وإنما الحكم للخاتمة اهـ. (تفسير البيضاوي).

{يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ} (١).

{إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا} (٢).

{فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا * يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا} (٣).

قوله تعالى {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ} المراد بالشهيد هنا: نبي الأمة فهو يشهد عل إجابة أمته، {وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم والمراد بكلمه هؤلاء إما أمته وإما الأنبياء جميعا وإما المؤمنون ممن استجاب له فإنه يشهد لهم وإما الكفرة. والآية تدل على أن للأنبياء عليهم الصلاة والسلام شهادة على أقوامهم أنهم بلغوهم رسالات الله.

{وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ} (٤).

{وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ}] (٥).

قوله تعالى {وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا} أي على النار {خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ} متذللين متقاصرين مما يحلقهم من الذل {يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ} أي يبتدئ نظرهم إلى النار من تحريك لأجفانهم ضعيف، وقد رأينا وسنرى أن النار يؤتى بها إلى المحشر كما رأينا أن الكافرين يعرضون على النار في أحد مواقف يوم القيامة والآيات التي تدل على أن هناك حالات يبصر بها الكافرون يوم القيامة تشير إلى أن للكافرين بالنسبة للإبصار والصم البكم حالات يوم القيامة فتارة ينطقون ويسمعون ويبصرون وأخرى لا يكون لهم ذلك، ويوم


(١) المجادلة: ١٨.
(٢) الإنسان: ٣٧.
(٣) النساء: ٤١، ٤٢.
(٤) الشورى: ٤٤.
(٥) الشورى: ٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>