للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من السيف، وليس فيه: "فيقولون: ربنا أعطيتنا ما لم تعط أحدًا من العالمين" وما بعده.

وفي رواية (١) قال: قلنا: يا رسول الله هل نرى ربنا؟ قال: "هل تضارون في رؤية الشمس إذا كانت صحوا"؟ قلنا: لا، قال: "فإنكم لا تضارون في رؤية ربكم يومئذ، إلا كما تضارون في رؤيتها". قال: "ثم ينادي مناد: ليذهب كل قوم إلى ما كانوا يعبدون، فيذهب أصحاب الصليب مع صليبهم، وأصحاب الأوثان مع أوثانهم، وأصحاب كل آلهة مع آلهتهم، حتى يبقى من كان يعبد الله عز وجل من بر وفاجر، وغبرات من اهل الكتاب، ثم يؤتي بجهنم تعرض كأنها السراب، فيقال لليهود: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا بعبد عزيرا ابن الله، فقال: كذبتم، لم يكن لله صاحبة ولا ولد، فما تريدون؟ قالوا: نريد أن تسقينا، فيقال: اشربوا، فيتساقطون في جهنم، ثم يقال للنصارى: ما كنتم تعبدون؟ فيقولون: كنا نعبد المسيح ابن الله، فيقال: كذبتم، لم يكن لله صاحبة ولا ولد، فما تريدون؟ فيقولون: نريد أن تسقينا، فيقال: اشربوا، فيتساقطون، حتى يبقى من كان يعبد الله من بر وفاجر، فيقال لهم: ما يحبسكم وقد ذهب الناس؟ فيقولون: فارقناهم ونحن أحوج منا إليهم اليوم، فإنا سمعنا مناديا ينادي: ليلحق كل قوم ما كانوا يعبدون، وإنما ننتظر ربنا، قال: فيأتيهم الجبار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا؟ فلا يكلمه إلا الأنبياء، فيقال: نعم، الساق، فيكشف عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن، ويبقى من كل يسجد لله رياء وسمعة، فيذهب كيما يسجد، فيعود ظهرة طبقًا واحدًا ثم يؤتي بالجسر، فيجعله بين ظهري جهنم" قلنا: يا رسول الله، وما الجسر؟ قال: "مدحضة مزلة، عليها خطاطيف وكلاليب، وحسكة مفلطحة،


(١) البخاري (١٣/ ٤٢٠) ٩٧ - كتاب التوحيد، ٢٤ - باب قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ....}.
(مفلطحة): المفلطح: الذي فيه عرض.

<<  <  ج: ص:  >  >>