للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يرى أن الحيوانات أصبحت ترابًا بأمرا الله بعد أن يقتص من بعضها لبعض فيتمنى أن لو كان ماله كذلك وقيل غير ذلك.

{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ * فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ * وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ * وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ * يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ * وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ * وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ * قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ * فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ * إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ} (١).

{عِينٍ} جمع عيناء وهي ذات العين الواسعة الجميلة. {أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} أي في دخلوا الجنة بشرط وجود الإيمان وهذا يدل على أن صلاح الآباء ينفع الأبناء إذا كانوا مؤمنين. {وَمَا أَلَتْنَاهُمْ} أي وما أنقصناهم. {رَهِينٌ} أي مرهون عند الله فلا يكفه إلا إيمانه وعمله الصالح. {يَتَنَازَعُونَ فِيهَا} يتجاذبون. {كَأْسًا} خمراً. {لَا لَغْوٌ فِيهَا} لا كلام ساقط. {وَلَا تَأْثِيمٌ} ولا فعل يوجب الإثم على خلاف خمر الدنيا التي يرافقها اللغو والإثم. {اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ} المصون. {عَذَابَ السَّمُومِ} نار جهنم النافذة من المسام.

{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ * لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً * فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ * فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ * وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ * وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ * وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ} (٢).

(النمارق المصفوفة): الوسائد والمرافق يتكأ عليها موضوع بعضها إلى جنب بعض.

(الزرابي المبثوثة): البسط الفاخرة المفرقة في المجالس.

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا * أُولَئِكَ لَهُمْ


(١) الطور: ١٧ - ٢٨.
(٢) الغاشية: ٨ - ١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>