للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أقول:

الخصوصية لا تقتضي الأفضلية المطلقة إلا إذا كانت كذلك، فخصوصية هؤلاء بالفضل من هذه الحيثية التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن الفضل بإطلاق إنما هو للنبيين ثم الصديقين ثم الشهداء ثم الصالحين والله أعلم، وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم أفضل الخلق بعد النبيين لحيثية الصحبة.

١٤٣ - * روى الطبراني عن سهل بن سعد قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن في أصلاب أصلاب أصلاب رجالٍ من أصحابي رجالاً ونساءً يدخلون الجنة بغير حساب" ثم قرأ {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}.

١٤٤ - * روى الطبراني والبزار على رفاعة بن عرابة، قال: صدرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل أناس يستأذنون رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يأذن لهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما بال شق الشجرة التي تلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبغض إليكم من الشق الآخر" فلا ترى من القوم إلا باكياً، فقال أبو بكر: إن الذي يستأذنك في نفسي بعدها لسفية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثني عليه وقال: "أشهد عند الله - وكان إذا حلف قال: والذي نفس محمد بيده - ما منكم من أحدٍ يؤمن بالله ثم يسدد إلا سلك الجنة ولقد وعدني ربي أن يدخل من أمتي الجنة سبعين ألفاً لا حساب عليهم ولا عذاب وإني لأرجو أن لا يدخلوها حتى تبوأوا أنتم ومن صلح من أزواجكم وذراريكم مساكن في الجنة ثم قال: إذا مضى شطر الليل أو قال ثلثاه ينزل الله عز وجل إلى سماء الدنيا فيقول: لا أسأل عن عبادي غيري، من ذا الذي يسألني أعطيه؟ من ذا الذي يدعوني أستجيب له؟ من ذا الذي يستغفرني أغفر له؟ حتى ينصدع الفجر".


١٤٣ - المعجم الكبير (٦/ ٢٠١).
ومجمع الزوائد (١٠/ ٤٨) وقال: رواه الطبراني وإسناده جيد.
١٤٤ - المعجم الكبير (٥/ ٤٩ - ٥١).
مجمع الزوائد (١٠/ ٤٨) وقال: رواه الطبراني والبزار بأسانيد ورجال بعضها عند الطبراني والبزار رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>