للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهكذا عالج الإسلام الذي أنزله الله طبًا للإنسان في كل شيء، عالج الوهم في حياة الإنسان وحرره من أن يتعبد للجمادات أو الحيوانات أو للأوهام بأي شكل من أشكال التعبد والطاعة، ومن ههنا حرم الإسلام والاستسقام بالأزلام وحرم الطيرة وعالج التشاؤم وأهدر العدوى، فلم يعلق عليه آية مسؤولية، وأبدلنا كله توكلا على الله وطمأنينته قلب لقضائه، واستخارة حيث تندب الاستخارة، واستشارة حيث تندب الاستشارة، وحسن ظن بالله، وحسن ظن في الخلق في محله، وغير ذلك مما يكون عليه المسلم السوي في اعتقاده وأعماله وفي نفسه وقلبه وعقله، وهذه قضايا لا يعرف قيمتها إلا من عرف كيف تتمزق النفس بالأوهام عندما يكون إسلام أو عندما لا يكون إسلام، لم يصل بعد إلى القلب فيجعله يستقر باليقين، {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (١).

ولارتباط هذه المعاني بالعقيدة والإيمان فقد عقدنا هذا الفصل في هذا الباب.


(١) الرعد: ٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>