للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٦ - * روى أبو يعلى عن ابن عباس، قال حماد بن زيد لا أعلمه إلا رفعه: "عرى الإسلام وقواعد الدين ثلاثة عليهم أسس الإسلام، من ترك واحدة منهن فهو بها كافر حلال الدم: شهادة أن لا إله إلا الله، والصلاة المكتوبة، وصوم رمضان" ثم قال ابن عباس تجده كثير مال لا يزكي فلا يزال بذلك كافراً، ولا يحل دمه وتجده كثير المال لم يحج فلا يزال بذلك كافراً ولا يحل دمه.

هذا الحديث يبين أهمية الأركان الثلاثة: الشهادتين والصوم والصلاة من بين الأركان الخمسة والذي عليه الأكثرون أن عدم قبول الشهادتين أو ارتكاب ناقض للشهادتين هو الذي يكون به صاحبه كافراً حلال الدم بالكفر، واستحلال ترك الصلاة أو الزكاة أو الصوم أو الحج على من كان مكلفاً هو الذي يكون به صاحبه كافراً حلال الدم، والمعروف أن مذهب أحمد: تكفير تارك الصلاة ولو كسلا واستحقاقه بذلك القتل كفراً، ولكن عامة الفقهاء على أن تارك الصلاة كسلا يستحق العقوبة التي قد تصل إلى حد القتل، ولكن مذهب ابن عباس كما نفهمه من ظاهر الرواية أن تارك الصلاة وتارك الصوم كافران مباحا الدم.

والحديث يركز على أهمية الشهادتين والصلاة والصوم، فإذا كان أهم ما في الإسلام أركانه الخمسة فأهم هذه الأركان هي هذه الثلاثة.

* * *


١٧٦ - مجمع الزوائد (١/ ٤٧، ٤٨). وقال: رواه أبو يعلى بتمامه ورواه الطبراني في الكبير بلفظ بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله والصلاة، وصيام رمضان فمن ترك واحدة منهن كان كافرا حلال الدم. فاقتصر على ثلاثة منها ولم يذكر كلام ابن عباس الموقوف وإسناده حسن. أ. هـ.
والحديث صححه بعضهم وحسنه آخرون.

<<  <  ج: ص:  >  >>