للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يا رسول الله ما الإحسان؟ قال: "أن تعبد الله كأنك تراه، فإنك إن لم تره فإنه يراك" قال: يا رسول الله، متى الساعة؟ قال: "ما المسؤول عنه بأعلم من السائل، ولكن سأحدثك عن أشراطها: إذا ولدت الأمة ربتها، فذاك من أشراطها، وإذا كانت العراة الحفاة رؤوس الناس، فذاك من أشرطها، وإذا تطاول رعاء البهم في البنيان، فذاك من أشراطها، في خمس لا يعلمهن إلا الله، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (١). قال: ثم أدبر الرجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلمك "ردوا على الرجل"، فأخذوا ليرده، فلم يروا شيئان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هذا جبريل جاء ليعلم الناس دينهم".

وفي أخرى نحوه، في أوله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سلوني فهابوه أن يسأله، فجاء رجل، فجلس عند ركبتيه، فقال: يا رسول الله، ما الإسلام؟ وذكر نحوه- وزاد: أنه قال له في آخر كل سؤال منها: صدقت- وقال في الإحسان: "أن تخشى الله كأنك تراه" وقال فيها: "إذا رأيت الحفاة العراة الصم البكم ملوك الأرض، فذاك من أشراطها" وفي آخرها- "هذا جبريل أراد أن تعلموا، إذ لم تسألوا".

١٧٩ - * وعند الطبراني في الكبير من رواية ابن عمر: "ما جاءني [أي جبريل] في صورة قط ألا عرفته إلا في هذه الصورة".


= ونحوه عند النسائي وأبي داود عنهما.
النسائي (٨/ ١٠١) ٤٧ - كتاب الإيمان ٦ - باب صفة الإيمان والإسلام.
أبو داود (٤/ ٢٢٥) كتاب السنة ١٧ - باب في القدر.
(١) لقمان: ٣٤.
١٧٩ - المعجم الكبير (١٢/ ٤٣٠).
مجمع الزوائد (١/ ٤٠). وقال: رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون.

<<  <  ج: ص:  >  >>