للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والهداية توصل إلى التقوى بفضل الله، فالتقوى عطية من الله وهدية، والتقوى توصل إلى الشكر. قال تعالى:

{فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (١).

والشكر أرقى المقامات، قال تعالى:

{وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} (٢).

لأن الشكر أن تستعمل كل ما أعطاك الله عز وجل في الأحب إلى الله، وهذا نص في الشكر:

١٨١ - * روى البخاري ومسلم عن المغيرة بن شعبة، رضي الله عنه، قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه، فقيل له: قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: "أفلا أكون عبداً شكوراً؟ ".

وفي رواية (٣)، إن كان النبي صلى الله عليه وسلم ليقوم- أو ليصلي- حتى ترم قدماه- أو ساقاه- فيقال له، فيقول: "أفلا أكون عبداً شكوراً؟ ".

وفي أخرى: حتى ترم أو تنتفخ (٤).

وفي أخرى (٥)، أنه صلى حتى انتفخت قدماه، فقيل له: أتكلف هذا، وقد غفر لك؟ فقال .. وذكره.

* * *


(١) آل عمران: ١٢٣.
(٢) سبأ: ١٢.
(٣) البخاري (٣/ ١٤) ١٩ - كتاب التهجد، ٦ - باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم الليل.
(٤) البخاري (١١/ ٣٠٣) ٨١ - كتاب الرقاق ٢٠ - باب الصبر عن محارم الله
(٥) مسلم الموضع السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>