للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٣ - * روى البخاري ومسلم عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أهل نجد، ثائر الرأس، نسمع دوي صوته، ولا نفقه ما يقول، حتى دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو يسأل عن الإسلام؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خمس صلوات في اليوم والليلة" فقال: هل علي غيرهن؟ قال: "لا، إلا أن تطوع" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وصيام رمضان" فقال: هل علي غيره؟ قال: "لا، إلا أن تطوع" قال: وذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة، فقال: هل علي غيرها! قال: "لا، إلا أن تطوع" قال: فأدبر الرجل، وهو يقول: والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفلح إن صدق، أو دخل الجنة إن صدق".

١٨٤ - * روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أتته امرأة تسأله عن نبيذ الجر، فقال: أن وفد عبد القيس أتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من الوفد؟ أو من القوم؟ قالوا: ربيعة، قال: "مرحبا بالقوم، أو بالوفد، غير خزايا، ولا ندامى"- قال: فقالوا: يا رسول الله، إنا نأتيك من شقة بعيدة، وإن بيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر، وإنا لا نستطيع أن نأتيك إلا في الشهر الحرام،


١٨٣ - البخاري (١/ ١٠٦) ٢ - كتاب الإيمان ٣٤ - باب الزكاة من الإسلام.
ومسلم (١/ ٤١) ١ - كتاب الإيمان ٢ - باب الصلوات التي هي أحد أركان الإسلام.
ورواه مالك في الموطأ (١/ ١٧٥) ٩ - كتاب قصر الصلاة في السفر ٢٥ - باب جامع الترغيب في الصلاة.
وأبو داود (١/ ١٠٦) أول كتاب الصلاة.
والنسائي (١/ ٢٢٦) ٥ - كتاب الصلاة ٤ - باب كم فرضت في اليوم والليلة.
(الثائر الرأس): الشعث الشعر، البعيد العهد بالغسل والتسريح والدهن.
(الدوي): كصوت النحل وغيره.
(نفقه): الفقه: الفهم والعلم، أي: لا يفهم كلامه.
١٨٤ - البخاري (١/ ١٢١) ١ - كتاب الإيمان ٤٠ - باب أداء الخمس من الإيمان.
ومسلم (١/ ٤٧) ١ - كتاب الإيمان ٦ - باب الأمر بالإيمان بالله تعالى .. إلخ.
ورواه أيضا أبو داود (٣/ ٣٣٠) كتاب الأشربة -باب في الأوعية.
والنسائي (٨/ ١٢٠) ٤٧ - كتاب الإيمان ٢٥ - باب أداء الخمس.
(الجر): والجرار، جمع جرة، وهو من الخزف، معروف وقيل: هو ما كان منه مدهونا.
(خزايا): جمع خزيان، من الخزاية. وهي الاستحياء، وكذلك ندامى جمع ندمان، وهو فعلان من الندم.
وهذا البناء من أبنية المبالغة.
(شقة): يقال: بيني وبينك شقة بعيدة، أي: مسافة بعيدة، والشقة: السفر البعيد.=

<<  <  ج: ص:  >  >>