للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مثلُ المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه شيءٌ تداعى له سائرُ الجسد بالسهر والحمى". وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الحلال بينٌ والحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ فيه لدينه وعرضه ومن واقعها واقع الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يُوشكُ أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملكٍ حمى وإن حمى الله ما حرَّم ألا وإن في الإنسان مُضغةً إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب".

٢٤٠ - * ورووا أيضاً عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يسرقُ سارقٌ حين يسرقُ وهو مؤمن ولا يزني زانٍ حين يزني وهو مؤمن ولا يشربُ الشارب حين يشرب وهو مؤمنٌ - يعني الخمر- والذي نفس محمد بيده ولا ينتهب أحدكم نُهبة ذات شرف ويرفع إليه المؤمنون أعينهم فيها وهو حين ينتهبها مؤمنولا يغُل أحدكم حين يغلُّ وهو مؤمن فإياكم إياكم".

٢٤١ - * روى الإمام أحمد عن أنس بن مالك قال: كان عبد الله بنُ رواحة إذا لقي الرجل من أصحابه يقول: تعال نؤمن بربنا ساعةً فقال ذات يوم لرجلٍ فغضب الرجل فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ألا ترى إلى ابن رواحة يرغبُ عن إيمانك إلى إيمان ساعة فقال النبي صلى الله عليه وسلم "يرحم الله ابن رواحة إنه يُحب المجالس التي تباهي بها الملائكة عليهم السلام".


= ومسلم (٤/ ١٩٩٩) ٤٥ - كتاب البر والصلاة والآداب ١٧ - باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم.
والثاني أخرجه البخاري (١/ ١٢٦) ٢ - كتاب الإيمان ٣٩ - باب فضل من استبرأ لدينه.
ومسلم (٣/ ١٢١٩) ٢٢ - كتاب المساقاة ٢٠ - باب أخذ الحلال وترك الشبهات.
(مُضغة): قطعة لحم.
٢٤٠ - البخاري (٥/ ١١٩) ٤٦ - كتاب المظالم ٢٠ - باب النهي بغير إذن صاحبه.
مسلم (١/ ٧٦) ١ - كتاب الإيمان ٢٤ - باب بيان نقصان الإيمان بالمعاصي ... إلخ.
أحمد (٢/ ٣١٧)
٢٤١ - مسند أحمد (٢/ ٢٦٥). بإسناد حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>