للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "ويلك، قطعت عنق صاحبك"- ثلاثاً- ثم قال: "من كان منكم مادحًا أخاه لا محالة، فليقل: أحسب فلاناً، والله حسيبه ولا يزكي على الله أحداً، أحسب كذا وكذا إن كان يعلم ذلك منه".

وفي رواية لمسلم (١): أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر عنده رجل، فقال رجل: يا رسول الله، ما من رجلٍ بعد رسول الله أفضل منه في كذا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ويحك قطعت عنق صاحبك"- مراراً يقول ذلك- ثم ذكر الحديث نحوه.

٢٧٥ - * روى أحمد والطبراني عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المقة من الله عز وجل- قال شريك هي المحبة- والصيت من السماء فإذا أحب الله عبداً قال لجبريل إني أحب فلاناً فأحبوه قال فتنزل له المحبة في الأرض، وإذا أبغض عبداً قال لجبريل: إني أبغض فلاناً فأبغضوه قال فينادي جبريل إن ربكم يبغض فلاناً فأبغضوه قال فيجري له البغض في الأرض".

٢٧٦ - * روى الطبراني في الأوسط عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن العبد ليلتمس مرضاة الله عز وجل فلا يزال كذلك فيقول يا جبريل إن عبدي فلاناً يلتمس أن يرضيني برضائي عليه. قال فيقول جبريل صلى الله عليه وسلم رحمة الله على فلان وتقول حملة العرش ويقول الذين يلونهم حتى يقول أهل السموات السبع ثم يهبط إلى الأرض ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وهي الآية التي أنزل الله عليكم في كتابه: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} وإن العبد ليلتمس سخط الله فيقول الله عز وجل يا جبريل إن فلاناً يستسخطني ألا وإن


= (قطعت عنق صاحبك): أي: أهلكته بالإطراء والمدح الزائد، وتعظيمك شأنه عند نفسه، فإنه يعجب بنفسه، فيهلك، كأنك قد قطعت عنقه.
(١) مسلم في الموضع السابق.
٢٧٥ - مسند أحمد (٥/ ٢٦٣).
المعجم الكبير (٨/ ١٤١).
مجمع الزوائد (١٠/ ٢٧١) وقال: رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله وثقوا.
أقول: العبرة بحب الصالحين وبغض الصالحين.
٢٧٦ - مجمع الزوائد (١٠/ ٢٧٢) وقال: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>