للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"المؤمن لا يلسع من جحرٍ واحدٍ مرتين".

وفي رواية "لا يلدغ المؤمن من جحرٍ مرتين".

(لا يلدغ المؤمن من جحرٍ مرتين) قال الخطابي: يروى بضم الغين وكسرها، فالضم على وجه الخبر، ومعناه: أن المؤمن هو الكيس الحازم الذي لا يؤتى من جهة الغفلة، فيخدع مرة بعد أخرى وهو لا يفطن بذلك ولا يشعر به، والمراد به: الخداع في أمر الدين، لا في أمر الدنيا، وأما [الرواية] بالكسر: فعلى وجه النهي، يقول: لا يخدعن المؤمن، ولا يؤتين من ناحية الغفلة فيقع في مكروه أو شر وهو لا يشعر به، وليكن فطناً حذراً، وهذا التأويل يصلح أن يكون لأمر الدين والدنيا معاً.

٢٨١ - * روى الطبراني عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله".

٢٨٢ - * روى البزار عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله عباداً يعرفون الناس بالتوسم".


= ومسلم (٤/ ٢٢٩٥) ٥٣ - كتاب الزهد والرقائق ١٢ - باب لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.
وأبو داود (٤/ ٢٦٦) كتاب الأدب- باب في الحذر من الناس.
٢٨١ - المعجم الكبير (٨/ ١٢١).
مجمع الزوائد (١٠/ ٢٦٨) وقال: رواه الطبراني وإسناده حسن.
٢٨٢ - مجمع الزوائد (١٠/ ٢٦٨) وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط وإسناده حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>