للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فثاب رجال منهم حتى كثر الرجال في البيت، فقال رجل: ما فعل مالك لا أراه. فقال رجل منهم: ذلك منافق لا يحب الله ورسوله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقل ذلك، ألا تراه قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله". فقال: الله أعلم ورسوله، أما نحن فوالله ما نرى وده ولا حديثه إلا إلى المنافقين. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله ينبغي بذلك وجه الله". قال محمود: فحدثتها قومًا فيهم أبو أيوب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوته التي توفي فيها، ويزيد بن معاوية عليهم بأرض الروم، فأنكرها علي أبو أيوب وقال: والله ما أظن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما قلت قط. فكبر ذلك علي فجعلت لله علي إن سلمني الله حتى أقفل عن غزوتي أن أسأل عنها عتبان بن مالك إن وجدته حيا في مسجد قومه. فقفلت فأهلك بحجةٍ أو عمرةٍ ثم سرت حتى قدمت المدينة، فأتيت بني سالم فإذا عتبان شيخ أعمى يصلي لقومه، فلما سلم من الصلاة سلمت عليه وأخبرته من أنا، ثم سألته من ذلك الحديث فحدثنيه كما حدثنيه أول مرة.

٢٩٠ - * روى البخاري عن أبي هريرة، قلت: يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال: "لقد ظننت أن لا يسألني عن هذا أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث. أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله خالصًا مخلصًا من قلبه".

٢٩١ - * روى البخاري عن وهب بن منبه، قيل له: أليس لا إله إلا الله مفتاح الجنة؟ قال: بلى، ولكن ليس مفتاح إلا له أسنان فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك وإلا لم يفتح لك.

٢٩٢ - * روى أحمد عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مفاتيح الجنة شهادة أن لا إله إلا الله".


= قفل: رجع.
٢٩٠ - البخاري (١/ ١٩٣) - ٣ - كتاب العلم- ٣٣ - باب الحرص على الحديث.
٢٩١ - البخاري (٣/ ١٠٩) - ٢٣ - كتاب الجنائز- ١ - باب في الجنائز، ومن كان آخر كلامه لا إله إلا الله.
٢٩٢ - أحمد (٥/ ٢٤٢). =

<<  <  ج: ص:  >  >>