والأمور في عصرنا مختلطة فهناك اجتماعات تخطر لمسلمين عاديين فيرون أن مصلحة الإسلام أن يكونوا في حزبٍ ما، ويرون أن الوضع العالمي المعقد يحتاج إلى نوع من المواقف، والعبرة للتقوى البصيرة من أهلها، فمن أفتاه إمام من أئمة الفتوى بعد أن يعرض عليه كل شيء ويستكتمه فله أن يفعل على ضوء الفتوى، ولكن هذه فتوى استثنائية، وإلا فالأصل أن يكون الإنسان قلبًا وقالبًا مع الصف المسلم ومع أهل الإيمان، هذا مع صحة اعتقادٍ، وسلامة عملٍ، فذلك هو الإيمان الخالص.
ومن أراد استكمال صورة النفاق والمنافقين فلابد أن يتتبعها في نصوص القرآن وقد أبرزنا هذه الصورة في تفسيرنا وفي كتابنا (جند الله ثقافة وأخلاقًا) ولذلك نقتصر هنا على بعض ما ورد في السنة: