للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيحة، وما استنبط منهما بطريقٍ صحيحٍ كل ذلك إسلام، فالإسلام واسع لأنه ما من قضية من قضايا الحياة إلا ولله فيها حكم، فالإسلام هو الحياة بكل ما فيها: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} (١)، وكان ولا يزال رمز الدخول في الإسلام هو الشهادتين، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدل الداخلين في الإسلام على معالم كبرى من هذا ليبدأوا عهدهم بالإسلام فيها، ثم لتكون هي البداية في السير على ضوء الكتاب والسنة، وقد غلط من فهم أن مثل هذه النصوص هي الدين كله، فَذِكْرَ الخاص وإرادةُ العام أو ذِكْرَ العام وإرادةُ الخاص، وذِكرُ الجزء وإرادةُ الكل وذِكرُ الكل وإرادةُ الجزء هي بعض أساليب الخطاب التي تعرفها العرب بفطرتها، والراسخون في العلم يضعون الأمور في مواضعها، وهذه بعض النصوص التي تحض على التزام الكتاب والسنة.


(١) الأنفال: ٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>