للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جداً لكنها إنسانية وقد وصفها فاينرت Weinert عام ١٩٥٠ م ووازنها مع الإنسان الكبير من جاوة حسب كونيفسفالد.

ووجد في سوارتكرانس Swartkrans عام ١٩٤٨ - ١٩٥٠ م شبه الإنسان الكبير الأسنان Paranthropus crassidens وقد عثر أولا على فكوك ذات أسنان عملاقة ومقاييسها مثل عملاق جاوة حسب كونيفسفالد. ثم عثر على بقايا جمجمة تدل على عضلات مضغ كبيرة. ا. هـ.

وقد ذكر عباس محمود العقاد في كتابه: "إبراهيم أبو الأنبياء عليه الصلاة والسلام" ما يلي:

"وفي متحف أشمول بإنجلترا أسماء الأسر التي حكمت بابل من بعد الطوفان إلى أيام سراجون، وقد جاء في الألواح التي حفظت أسماءها أن الأسرة الأولى تولى منها الملك ثلاثة وعشرون ملكاً وكانت مدة حكمهم جميعاً أربعة وعشرين ألف سنة وخمسمائة وعشر سنوات" ا. هـ.

أقول: دلت كلمة الدكتور زينو على أن الإنسان كان في مرحلة أضخم منه الآن، ودلت كلمة العقاد على أن الناس كانوا يعمرون في الماضي كثيراً، وفي الحديث الشريف الذي مر معنا رد لمزاعم التطوريين: إن الإنسان تطور عن مخلوقات أخرى.

وقد شرح هذا الحديث ابن حجر في الفتح وكان من كلامه:

"خلق الله آدم وطوله ستون ذراعاً" كذا وقع من هذا الوجه، وعبد الله الراوي عن معمر هو ابن المبارك، وقد رواه عبد الرزاق عن معمر فقال "خلق الله آدم على صورته وطوله ستون ذراعاً" ... والمعنى أن الله تعالى أوجده على الهيئة التي خلقه عليها لم ينتقل في النشأة أحوالاً ولا تردد في الأرحام أطواراً كذريته بل خلقه الله رجلاً كاملاً سوياً من أول ما نفخ فيه الروح، ثم عقب ذلك بقوله "وطوله ستون ذراعاً" فعاد الضمير أيضاً على آدم، وقيل معنى قوله "على صورته" أي لم يشاركه في خلقه أحد، إبطالاً لقول أهل الطبائع. وخص بالذكر تنبيها بالأعلى على الأدنى، والله أعلم ...

وروى ابن أبي حاتم بإسناد حسن عن أبي بن كعب مرفوعاً "إن الله خلق آدم رجلاً طوالاً كثير شعر الرأس كأنه نخلة سحوق". قوله (فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن) أي

<<  <  ج: ص:  >  >>