للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والديانة البوذية آلت إلى الوثنية وتعذيب الجسد. ولوأن البوذيين طبقوا ما آلت إليه البوذية تطبيقاً حرفياً لانتهوا وفنوا، فدين هذا شأنه مآل العالم على يديه إلى الهلاك.

والديانة الجينية في الهند تقوم على تعذيب الجسد واحتقار الرأي العام.

والديانة السيخية وهي ديانة حديثة النشوء لا تؤمن بالأنبياء أصلاً فن أين يعرف الإنسان هداية الله أصلاً.

والديانة اليهودية استقرت على الحقد والكبرياء وعلى أحكام لا تقبل التطبيق، ولذلك فإنه مع قيام دولة لليهود فإنها تقوم في أكثر قوانينها على العلمانية رغم شدة حرصهم على إبراز الهوية الدينية.

والديانة النصرانية استقرت على التثليث وعبادة الرسوم والأشكال والتماثيل، وعلى صور من التعذيب للجسد وعلى محاربة الفطرة مما يكفي- لو أن طبق ما يعتبر الأفضل عندهم- إلى خراب العالم، لذلك آلت دول العالم النصراني إلى العلمانية.

والديانة المجوسية آلت إلى عبادة إلهين: أحدهما الشيطان، وإلى عبادة النيران ونكاح الأخت وتقديس الأكاسرة.

من هذا الاستعراض السريع ندرك حكة الله عز وجل ورحمته بالخلق إذ بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، وندرك حكة من الحكم: لماذا لا يقبل الله ديناً غير دين الإسلام.

تعرف على الإسلام وانظر ماذا يكون لو استجاب له كل إنسان، وتعرف على الأديان وانظر كيف يؤول إليه أمر العالم لواستجاب العالم لأي دين منها، فإنك تجد رحمة الله ببعثته محمداً صلى الله عليه وسلم: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ * رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ} (١).

وهاك نقولاً تصف لك صوراً عما في بعض الأديان المعاصرة لتعرف رحمة الله على العالمين ببعثته محمداً صلى الله عليه وسلم وتعرف حكمة من حكم قوله تعالى:

{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ} (٢).


(١) البينة: ١ - ٣.
(٢) آل عمران: ٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>