للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اجتمعا، فقال نوفٌ: فذكر الحديث، فقال عبد الله بن عمرو بن العاص: وأنا أحدثك عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: صلينا مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلةٍ فعقَّب من عقَّب، ورَجَع من رَجَع، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يثور الناس لصلاة العشاء، فجاء وقد حفزه النفس رافعاً أصبعه هكذا، وعقد تسعاً وعشرين وأشار بأصبعه السبابة إلى الماء وهو يقول: "أبشروا معشر المسلمين، هذا ربكم عز وجل قد فتح باباً من أبواب السماء يُباهي بكم الملائكة، يقول: ملائكتي، انظروا إلى عبادي أدوا فريضة وهم ينتظرون أخرى".

٦٩٦ - * روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا كان يوم الجمعة كان على كل بابٍ من أبواب المسجد الملائكة يكتبون الأول فالأول، فإذا جلس الإمام طووا الصحف وجاءوا يستمعون الذكر".

٦٩٧ - * روى البخاري ومسلم عن سالمٍ، عن ابن عمر، قال: كان الرجل في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصَّها على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على النبي صلى الله عليه وسلم. قال: وكنت غلاماً شاباً عزباً، وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيت في النوم كأن ملكينٍ أخذاني فذهبا بي إلى النار. فإذا هي مطوية كطي البئر. وإذا لها قرنان كقرني البئر، وإذا فيها ناس قد عرفتهم. فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار. قال: فلقيهما ملكٌ فقال لي: لم ترع. فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى لله عليه وسلم: "نعم الرجل عبد الله! لؤ كان يصلي من الليل".


= وأحمد (٢/ ١٨٦).
(عقب) أي: بقي في المسجد حتى صلى الصلاة اللاحقة.
(حفزه): أعجله.
٦٩٦ - البخاري (٦/ ٣٠٤) ٥٩ - كتاب بدء الخلق، ٦ - باب ذكر الملائكة.
٦٩٧ - البخاري (١٢/ ٤١٩) ٩١ - كتاب التعبير، ٣٦ - باب الأخذ على اليمين في النوم.
مسلم (٤/ ١٩٢٧) ٤٤ - كتاب فضائل الصحابة، ٣١ - باب فضائل عبد الله بن عمر.
وأحمد (٢/ ١٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>