للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لقد أنذره نوحٌ قومه، ولكن أقول لكم فيه قولًا لم يقله نبي لقومه: تعلموا أنه أعور، وإن الله تبارك وتعالى ليس بأعور).

وزاد مسلم (١): قال ابن شهاب: وأخبرني عمر بن ثابت الأنصارى: أنه أخبره بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - يوم حذر الناس الدجال -: (إنه مكتوب بين عينه كافرٌ، يقرؤه كل من كره عمله أو - يقرؤه كل مؤمن) - وقال: (تعلموا أنه لن يرى أحدٌ منكم ربه حتى يموت).

وفي رواية الترمذي (٢)، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بابن صياد في نفرٍ من أصحابه - منهم: عمر بن الخطاب - وهو يلعب مع الغلمان، عند أطم بني مغالة - وهو غلامٌ - فلم يشعر حتى ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهره بيده .. وذكر الحديث إلى قوله: (خلط عليك الأمر). وقال ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إني قد خبأت خبيئًا). وخبأ له {يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} [الدخان: ١٠] فقال ابن صياد: هو الدخ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اخسأ، فلن تعدو قدرك). قال عمر: يا رسول الله ائذن لي فأضرب عنقه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن يك حقًا فلن تسلط عليه، وإن لا يك، فلا خير لك في قتله).

وفي رواية لأبي داود (٣): زاد بعد قوله: (فلن تسلط عليه). قال: يعني الدجال.

٨٠٠ - * روى أحمد عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن صياد: (ما ترى)؟ قال: أرى عرشًا على البحر وحوله الحيتان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ترى عرش إبليس).


(١) مسلم (٤/ ٢٢٤٥)، في الموضع السابق.
(٢) الترمذي (٤/ ٥١٩) ٢٤ - كتاب الفتن، ٦٣ - باب ما جاء في ذكر ابن صائد.
(٣) أبو داود (٤/ ١٢٠) كتاب الملاحم، باب في خبر ابن صائد.
(الأطم): البناء المرتفع.
(اخسأ): خسأت الكلب: إذا طردته.
٨٠٠ - مسند أحمد (٣/ ٦٦، ٩٧، ٣٨٨).
مجمع الزوئد (٨/ ٤). وقال: رواه أحمد، وفيه علي بن زيد وهو حسن الحديث، وبقية رجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>