للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو داود: وكان أبو رافع قبطياً، قال: وإنما كانوا يردون أول الزمان، وأما الآن فلا يصلح.

١٠٢ - * روى مسلم وأبو داود والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من مات ولم يغز، ولم يحدث به نفسه، مات على شعبة من النفاق". قال ابن المبارك فنرى أن ذلك كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

١٠٣ - * روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه، وإن تقرب إلى شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإن تقرب إلي ذراعاً اقتربت إليه باعاً، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة".

قال الحافظ في الفتح:

قوله: (ذراعاً تقربت منه باعاً، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة) قال ابن بطال: وصف سبحانه نفسه بأنه يتقرب إلى عبده ووصف العبد بالتقرب إليه ووصفه بالإتيان والهرولة كل ذلك يحتمل الحقيقة والمجاز فحملها على الحقيقة يقتضي قطع المسافات وتداني الأجسام وذلك في حقه تعالى محال، فلما استحالت الحقيقة تعين المجاز لشهرته في كلام العرب، فيكون وصف العبد بالتقرب إليه شبراً وذراعاً وإتيانه ومشيه معناه التقرب إليه بطاعته وأداء مفترضاته ونوافله ويكون تقربه سبحانه من عبده وإتيانه والمشي عبارة عن إثباته على طاعته وتقربه من رحمته، ويكون قوله أتيته هرولة أي أتاه ثوابي مسرعا، وثقل عن


١٠٢ - مسلم (٣/ ١٥١٧) ٣٣ - كتاب الإمارة ٤٧ - باب ذم من مات ولم يغز، ولم يحدث نفسه بالغزو.
وأبو داود (٢/ ١٠) كتاب الجهاد ١٧ - باب كراهية ترك الغزو. وعنده: "شعبة نفاق".
والنسائي (٦/ ٨) ٢٥ - كتاب الجهاد ٢ باب التشديد في ترك الجهاد.
١٠٣ - البخاري (١٣/ ٣٨٤) ٩٧ - كتاب التوحيد ١٥ - باب قول الله تعالى (ويحذركم الله نفسه).
ومسلم (٤/ ٢٠٦١) ٤٨ - كتاب الذكر ١ - باب الحث على ذكر الله تعالى.
والترمذي (٥/ ٥٨١) ٤٩ - كتاب الدعوات ١٣٢ - باب في حسن الظن بالله عز وجل.
(الملأ): أشراف الناس، ورؤساؤهم الذين يرجعون إلى أقوالهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>