للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: (نعم). قال: كم كان بينه وبين نوح؟ قال: (عشرة قرون). قال: كم كان بين نوحٍ وإبراهيم؟ قال: (عشرة قرون). قال: يا رسول الله كم كانت الرسل؟ قال: (ثلاثمائةٍ وثلاثة عشر).

أقول: هذا حديث آحاد، لا يكفي لتحديد ما أطلقه المتواتر أو سكت عنه، سواء في ذلك عدد الرسل، أو الزمن بين الرسل عليهم الصلاة والسلام، والقرن قد يراد به الجيل وقد يراد به مئة سنة، والظاهر أن المراد بالقرن هنا هو الجيل، لأن الناس كانوا يعمرون كثيرا في أول حياة البشرية كما رأينا من قبل، لذلك - وعلى كل حال - فالذي رجحه أئمة علماء العقائد وهم أئمة هذا الشأن أنه لا يحد الرسل ولا الأنبياء بعدد، كي لا نرتكب خطيئة إدخال أحد من الرسل ليس منهم، أو إخراج أحدٍ وهو منهم بحديث آحاد قد يكون وهم راويه أو نسي إلى غير ذلك مما يحتمل في حديث الآحاد.

٨١٦ - * روى البزار عن أبي موسى رفعه: (لما أخرج الله آدم من الجنة زوده من ثمار الجنة، وعلمه صنعة كل شيء، فثماركم هذه من ثمار الجنة غير أن هذه تغير، وتلك لا تغير).

٨١٧ - * روى الطبراني عن عمران بن حصين وسمرة بن جندب أن الني صلى الله عليه وسلم قال: (ولد نوحٍ ثلاثةٌ؛ فسامٌ أبو العرب، وحامٌ أبو الحبشة، ويافث أبو الروم).

٨١٨ - * روى البخاري ومسل عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولا الله صلى الله عليه وسلم: (اختتن إبراهيم بالقدوم). وقال بعضهم: مخففًا، وقال أبو الزناد: (القدوم) مشددة: موضع


٨١٦ - كشف الأستار (٣/ ١٠٢). قال في المجمع (٨/ ١٩٧): رواه البزار والطبراني ورجاله ثقات.
٨١٧ - الطبراني (١٨/ ١٤٥). قال في المجمع (١/ ١٩٣): رجاله موثوقون.
والمستدرك (٢/ ٥٤٦) وقال: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي، وضعفه بعضهم.
٨١٨ - البخاري (١١/ ٨٨) - ٧٩ - كتاب الاستئذان - ٥١ - باب الختان بعد الكبر ونتف الإبط.
مسلم (٤/ ١٨٣٩) - ٤٣ - كتاب الفضائل - ٤١ - باب من فضائل إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم.
(بالقدوم): القدوم - بالتخفيف -: آلة النجار معروفة، وبالتشديد: اسم موضع، وقيل: هو بالتخفيف أيضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>