للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٧ - * روى أبو داود عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: أتى عمر بمجنونة قد زنت، فاستشار فيها أناساً، فأمر بها أن ترجم، فمر بها علي بن أبي طالب، فقال: ما شأن هذه؟ قالوا: مجنونة بني فلان زنت، فأمر لها [عمر] أن ترجم، فقال: ارجعوا بها، ثم أتاه، فقال: يا أمير المؤمنين، أما علمت أن القلم قد رفع عن ثلاثة: عن المجنون حتى يبرأ؟ - وفي رواية: يفيق -، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يعقل؟ فقال: بلى، قال: فما بال هذه؟ قال: لا شيء، [فأرسلها]، قال: فأرسلها عمر، قال: فجعل يكبر.

وفي أخرى: قال له أو ما تذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "رفع القلم عن ثلاثة: عن المجنون المغلوب على عقله، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم"؟ قال: صدقت فخلى عنها.

وفي أخرى قال: أتى عمر بامرأة قد فجرت، فأمر برجمها، فمر علي، فأخذها، فخلى سبيلها، فاخبر عمر، فقال: ادعوا لي عليا، فجاء علي، فقال: يا أمير المؤمنين، لقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "رفع القلم عن ثلاثة: عن الصبي حتى يبلغ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن المعتوه حتى يبرأ".

وإن هذه معتوهة بني فلان، لعل الذي أتاها أتاها في بلائها.

١٠٨ - * روى مسلم عن أبي هريرة، رفعه: "والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار".

(الأمة): هنا: أمة الدعوة وهم المكلفون من الإنس والجن، وإذا كان اليهود


١٠٧ - أبو داود (٤/ ١٤٠) كتاب الحدود، ١٦ - باب في المجنون يسرق أو يصيب حداً.
قال محقق الجامع: وإسناده حسن وهو حديث صحيح بطرقه.
(فجرت): الفجور: الزنا.
(المعتوه): المجنون المصاب في عقله.
١٠٨ - مسلم (١/ ١٣٤) ١ - كتاب الإيمان، ٧٠ - باب وجوب الإيمان برسالة نبينا صلى الله عليه وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>