للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٩٠ - * روى الحاكم عن كعب بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: "إِذَا افْتَتَحْتُمُ مِصْرَ فاسْتَوْصُوا بالقِبْطِ". وفي رواية: "فَاستَوصُوا بِأَهلِهَا خَيْرَاً فإنَّ لهم ذِمَّة وَرَحِماً".

٨٩١ - * روى مسلم عن أبي ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: "إنكم سَتَفْتَحُونَ أرضاً يُذكَر ُ فيها القِيراطُ فاسْتَوصوا بأهلها خيراً فإن لهم ذمةً ورحماً".

وقال صلى الله عليه وسلَّم فيما ثبت عنه في الصحيحين (١): "إذا هَلَكَ قَيْصَرُ فلا قَيْصَرَ بعده وإذا هلك كِسْرَى فلا كسرى بعده والذي نفسي بيده ليُنْفِقُنَّ كنوزهما في سبيل الله".

أقول: استؤصلت دولة الأكاسرة سنة اثنتين وثلاثين للهجرة ولم تعد ولن تعود بإذن الله تعالى، واستؤصلت دولة القياصرة بفتح القسطنطينيَّة على يد محمد الفاتح رحمه الله، فبعد أن سقط كسرى لم يظهر كسرى بعده، وبعد أن سقط قيصر لم يظهر قيصر بعده.

٨٩٢ - * روى مسلم عن عامر بنِ سعدِ بنِ أبي وقَّاص: كتبتُ إلى جابرِ بن سَمُرةَ مع غلامي نافعٍ: أن أخبرني بشيءٍ سمعتَهُ من رسول اللهِ صلى الله عليه وسلَّم. فكتب إليَّ: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلَّم في يوم جمعة، عَشِيَّةَ رَجِمَ الأسلميُّ، قال: "لا يزال الدِّين قائماً حتى تقوم الساعةُ، أو أن يكونَ عليكُم اثنا عَشَرَ خليفةً؛ كُلُّهم مِن قُرَيشٍ". وسمعته يقول: "عُصَيبة من المسلمين يفتتحون البيتَ الأبيضَ: بَيْتَ كِسرى- أو آل كِسرى". وسمعتُه يقول: إنَّ بينَ يدي الساعة كذَّابِين، فاحذروهم". وسمعته يقول: "إذا أعطى اللهُ


٨٩٠ - المستدرك (٢/ ٥٥٣). وقال: صحيح على شرط الشيخين.
ومجمع الزوائد (١/ ٦٢). وقال: رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح.
(ذمة): الحق والحُرمة، وهي هنا بمعنى الذمام.
(رَحِماً) الرَّحِم: لكَوْنِ هاجر أم إسماعيل منهم.
وقد افتتحها عمرو بن العاص في سنة عشرين أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
٨٩١ - مسلم (٤/ ١٩٧٠) ٤٤ - كتاب فضائل الصحابة، ٥٦ - باب وصية النبي صلى الله عليه وسلَّم بأهل مصر.
(١) البخاري (٦/ ٦٢٥) ٦١ - كتاب المناتب، ٢٥ - باب علامات النُّبوَّة في الإسلام.
مسلم (٤/ ٢٢٢٦) ٥٢ - كتاب الفتن وأشراط الساعة، ١٧ - باب لا تقوم الساعة ...
٨٩٢ - مسلم (٢/ ١٤٥٣) ٣٣ - باب الإمارة، ١ - باب الناس تبع لقريش ... =

<<  <  ج: ص:  >  >>