للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إذا فقهوا، وليأتِيَنَّ على أحدكم زمانٌ لأَن يراني أحبُّ إليه من أن يكون له مثلُ أهلِهِ ومالِه".

وله أيضاً (١): قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: "لا تقومُ الساعةُ حتى تقاتلوا خُوزَاً وكِرمانَ من الأعاجم، حُمْرَ الوجوه، فُطْسَ الأنوفِ، صِغارٍ الأعين، وجوههم المجان المطرقة، نعالهم الشعر".

ولمسلم (٢): أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلَّم قال: "لا تقوم الساعة حتى يُقَاتِل المسلمون التُّركَ، قوماً وجوهمم كالمجان المطرقة، يلبسون الشعر، ويمشون في الشعر".

أقول: المراد من الترك هنا: ما هو أعمُّ من الشعب التركي بدليل الأوصاف، فكأن المراد: الترك ومن وراءهم من المغول والتتار الذين تنطبق عليهم الأوصاف التي وردت في الحديث.

٩٢١ - * روى البخاري عن عمرو بن تغلب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: "إنَّ من أشراط الساعة: أن تُقَاتِلوا قوماً يَنْتَعِلون نِعال الشَّعَرِ، وإنَّ من أَشراط الساعة: أن تقاتلوا قوماً عِراض الوجوهِ، كأَنَّ وجوههم المجان المطرقة".

قال في الفتح: قوله (ينتعلون نعال الشعر) ... [الظاهر من الحديث]:

أن الذين ينتعلون الشعر غير لترك. وقد وقع للإسماعيلي من طريق محمد بن عباد


(١) البخاري: الموضع السابق.
(٢) مسلم (٤/ ٢٢٢٣): الموضع السابق.
(المجان لمطرقة): المجان جمع مجن، وهو الترس. والمطرقة، بإسكان الطاء وتخفيف الراء من أطرق. هذا هو الفصيح المشهور في الرواية وفي كتب اللغة العربية والغريب. وحكي فتح الطاء وتشديد الراء، من طَرَّق، والمعروف الأول.
قال العلماء: هي التي ألبست العقب وأُطرقت به طاقة فوق طاقة. قالوا: ومعناه تشبيه وجوه الترك في عرضها وتلوُّن جنانها بالترسة المطرقة.
(ذلف الأنوف): جمع أذلف، كأحمر، ومعناه فطس الأنوف، وقصارها مع انبطاح. وقيل: هو غلظ في أرنبة الأنف. وقيل\: تطامن فيها. وكله متقارب.
(يلبسون الشعر ويمشون في الشعر): معناه ينتعلون الشعر. كما صرَّح به في الرواية الأخرى: نعالهم الشعر.
٩٢١ - البخاري (٦/ ١٠٣, ١٠٤) ٥٦ - كتاب الجهاد، ٩٥ - باب قتال الترك.

<<  <  ج: ص:  >  >>