قال ابن الأثير: (بِسَنَةٍ عَامَّةٍ) السَّنة: الجذب والشِّدَّة, والعامَّة: التي تَعُمُّ الكل. (زوى لي): رَوَيْت الشيء لفلان، أي جمعته له وضممته إليه، وقوله: "وإن مُلكَ أُمَّتي سيبلغُ ما زُوِيَ لي منها" من معجزاته صلى الله عليه وسلَّم، لأنّ مُلك أمته بلغ من المشارق والمغارب كثيراً واسعاً. وأمَّا جهة الجنوب وجهة الشَّمال: فلم يبلغ ملك الأمة الإسلامية فيهما كثيراً مبلغه من جهتي الشرق والغرب، فكان هذا منه صلى الله عليه وسلم إخباراً عمَّا يقع في المستقبل. (بيضة الناس): مجتمعهم ومعظمهم، وبيضة البلد، وسطه ومعظمه، و"استباحهم": جعلهم مُباحاً، يأخذهم أسراً وقتلاً، ويتصرَّف فيهم كيف شاء. أهـ. ابن الأثير (جامع الأصول). (١) مسلم: الموضع السابق.