للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي رواية: (١) "إن طالت بك مدة أوشكت أن ترى قوماً يغدون في سخط الله ويروحون في لعنته، في أيديهم مثل أذناب البقر".

أقول: إن من عرف ما يجري في دوائر المخابرات في كثير من بلدان العالم الإسلامي عرف مضمون هذا الحديث.

٩٥٤ - * روى أحمد عن طارق بن شهاب قال: كنا عند عبد الله بن مسعود جلوسا فجاء رجل فقال: قد أقيمت الصلاة، فقام وقمنا معه فلما دخلنا المسجد رأينا الناس ركوعاً في مقدم المسجد فكبر وركع وركعنا ومشينا وصنعنا مثل الذي صنع، فمر رجل يسرع فقال: عليك السلام أبا عبد الرحمن فقال: صدق الله ورسوله وبلغت رسله. فلما صلينا ورجعنا ودخل إلى أهله جلسنا فقال بعضنا: أما سمعتم رده على الرجل: صدق الله ورسوله وبلغت رسله أيكم يسأله؟ فقال طارق: أنا أسأله فسأله حين خرج، فذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة وفشو التجارة حين تعين المرأة زوجها وقطع الأرحام وشهادة الزور وكتمان شهادة الحق وظهور العلم".

وفي رواية (٢) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من أشراط الساعة أن يسلم الرجل لا يسلم إلا للمعرفة". والبزار (٣) ببعضه وزاد "وأن يجتاز الرجل بالمسجد فلا يصلي فيه" والطبراني (٤) إلا أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تقوم الساعة حتى يكون السلام على المعرفة" وإن هذا عرفني من بينكم فسلم علي "وحتى تتخذ المساجد طرقاً فلا يسجد لله فيها وحتى يبعث الغلام الشيخ بريداً بين الأفقين وحتى يبلغ التاجر بين الأفقين فلا يجد ربحاً" وفي رواية (٥) عنده: "وأن تغلو النساء والخيل ثم ترخص فلا تغلوا إلى يوم القيامة وأن يتجر الرجل والمرأة جميعاً".


(١) مسلم (٤/ ٢١٩٣): الموضع السابق.
٩٥٤ - أحمد (١/ ٤٠٧).
(٢) أحمد: الموضع السابق.
(٣) كشف الأستار (٤/ ١٤٧).
(٤)، (٥)، مجمع الزوائد (٧/ ٣٢٩). وقال: رواه أحمد، والبزار ببعض والطبراني إلا أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تقوم الساعة ... " وفي رواية عنده "وأن تغلو النساء ... ". ورجال أحمد والبزار رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>