للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وخنازي إلى يوم القيامة".

أقول:

لقد ظهر استحلال الفروج والحرير والخمر والمعازف في هذه الأمة بأكثر من صورة، فالقائلون بسقوط التكليف يستحلون ذلك، وبعض طوائف الباطنية يستحلون ذلك، وكثير من العامة لا يبالون في ارتكاب هذه المحظورات، وبعضهم يتكلم كلام المستحل.

أما ما ورد من تهديد لأمثال هؤلاء فلا نعرف أنه وقع حتى الآن، وإن كان المسخ المعنوي حاصلاً.

٩٩٤ - * روى الطبراني عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يأتي على الناس زمان يتمنون فيه الدجال". قلت يا رسول الله بأبي وأمي مم ذاك قال: "مما يلقون من العناء والعناء".

أقول: لقد مرت على الأمة الإسلامية أحداث ولا زالت تمر تجعل المسلم يتمنى قيام الساعة، ولا تقوم الساعة قبل أن يظهر الدجال لذلك يتمنون ظهور الدجال وما يكون بين يديه من ظهور المهدي عليه السلام وما يعقب ظهوره من نزول المسيح عيسى بن مريم عليه السلام، وهانحن اليوم نجد كثيراً من المسلمين يتطلعون إلى ظهور المهدي عليه السلام كمخرج للإنقاذ، ولكن الظاهر من النصوص أن بيننا وبين ظهوره أمداً كما سنرى والله أعلم.

٩٩٥ - * روى ابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا وقعت الملاحم بعث الله بعثاً من الموالي هم أكرم العرب فرساً وأجوده سلاحاً يؤيد الله بهم الدين.


٩٩٤ - مجمع الزوائد (٧/ ٢٨٤) وقال: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات، ورواه البزار بنحوه ورجاله ثقات. وكشف الأستار (٤/ ١٤٠).
٩٩٥ - ابن ماجه (٢/ ١٣٦٩) ٣٦ - كتاب الفتن، ٣٥ - باب الملاحم.
وفي الزوائد: إسناده حسن، وعثمان بن أبي العاتكة مختلف فيه.
والمستدرك (٤/ ٥٤٨). وقال: هذا حديث صحيح على شرط البخاري، وقال الذهبي: على شرط مسلم وضعفه بعضهم وفي رواية الحاكم: "بعثاً من الموالي من دمشق".

<<  <  ج: ص:  >  >>