للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الساعة الثابتة في الصحيح على أثره وأن عيسى عليه السلام ينزل من بعده فيقتل الدجال وينزل معه فيساعده على قتله ويأتم بالمهدي في صلاته" ا. هـ.

وقال ابن حجر في شرح الحديث الذي أورده البخاري في باب نزول عيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام -والذي يقول فيه صلى الله عليه وسلم: "كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم" الفتح جـ ٦ ص ٤٩١.

قال: "وعند أحمد من حديث جابر في قصة الدجال ونزول عيسى" وإذا هم بعيسى فيقال تقدم يا روح الله، فيقول ليتقدم إمامكم فليصل بكم". ولابن ماجه في حديث أبي أمامة الطويل في الدجال قال: "وكلهم -أي المسلمون- ببيت المقدس وإمامهم رجل صالح قد تقدم ليصلي بهم، إذا نزل عيسى فرجع الإمام ينكص ليتقدم عيسى، فيقف عيسى بين كتفيه ثم يقول: تقدم فغنها لك أقيمت" وقال أبو الحسن الخسعي الآدبي في مناقب الشافعي تواترت الأخبار بأن المهدي من هذه الأمة وأن عيسى يصلي خلفه، ذكر ذلك ردًا للحديث الذي أخرجه ابن ماجه عن أنس وفيه "ولا مهدي إلا عيسى" اهـ. (الفتح جـ ٦ ص ٤٩٣ - ٤٩٤).

بل إن ابن ماجه قد أورد عددًا من الأحاديث الصحيحة التي تبشر بالمهدي.

أقول: هذا تتمة الكلام في الرد على رواية لابن ماجه: "ولا مهدي إلا عيسى" وذلك أنه هو يروي روايات تذكر أن المهدي غير عيسى ابن مريم.

١٠٣٨ - * روى النسائي عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لن تهلك أمة أنا في أولها، وعيسى ابن مريم في آخرها، والمهدي في وسطها".

قال الشيخ عبد الفتاح: "المراد بالوسط ما قبل الآخر لأن نزول عيسى عليه السلام لقتل الدجال يكون في زمن المهدي، ويصلي سيدنا عيسى خلفه كما جاءت به الأخبار".

وإليك بعض النصوص والآثار التي سكت عنها المحدثون نقلها الشيخ عبد الفتاح في


١٠٣٨ - رواه النسائي، وأبو نعيم في "أخبار المهدي والحاكم وابن عساكر في "تاريخيهما"، وهو حديث حسن كما في "السراج المنير بشرح الجامع الصغير" للعزيزي.

<<  <  ج: ص:  >  >>