الانقطاع بين ابن جريج وعمرو بن شعيب. عدم سماع شعيب والد عمرو من جده عمرو بن العاصي. وأجيب: بأنه قد صح سماع شعيب من جده عبد الله بن عمرو، فبطل قول من قال: إنه منقطع. وقد احتج به البخاري خارج صحيحه، ونص على صحة حديثه، وقال: كان الحميدي وأحمد وإسحاق وعلي بن عبد الله يحتجون بحديثه، فمن الناس بعدهم؟ ! ا. هـ، وقال إسحاق بن راهويه: هو عندنا كأيوب عن نافع عن ابن عمر، وحكى الحاكم في علوم الحديث له الاتفاق على صحة حديثه. ومن شواهده: ما روى ابن أبي شيبة: المصدر السابق، (كتاب الديات - باب الطبيب والمداوي والخاتن - (١٤/ ٢١٢)، برقم (٢٨١٦٤)؛ من طريق حفص بن غياث، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن بعض الوفد الذين قدموا على أبيه؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أيما طبيب تطبب على قوم، ولم يعرف بالطب قبل ذلك، فأعنت؛ فهو ضامن"؛ قال عبد العزيز - واللفظ هنا لأبي داود لأنه أوعب -: أما إنه ليس بالنعت؛ إنما هو قطع العروق، والبط، والكي ا. هـ، وهو في مسنده (٢/ ٤٣٥)، برقم (٩٨٣). وأبو داود: المصدر السابق، (كتاب الديات - باب فيمن تطبب بغير علم فأعنت - ٧/ ١٠٣)، برقم (٤٥٣٠)؛ من طريق محمد بن العلاء، عن حفص؛ بسنده عند ابن أبي شيبة، ولفظه: "لا يعرف له تطبب قبل ذلك". (يخرج من الشاملة باختصار) وهذا مرسل يعضد الذي قبله، وربما كان تصحيح الحاكم وإقرار الذهبي له على حديث المتن لهذا الشاهد. ينظر: ابن القيسراني: المصدر السابق، (٤/ ٢٢٤٥ - ٢٢٤٦). ابن القطان الفاسي: بيان الوهم والإيهام (٥/ ٤٧٧). الألباني: سلسلة الأحاديث الصحيحة (١/ ٧١٠، ٢/ ٢٢٧). (١) ينظر: الخطابي: المصدر السابق، (٣/ ٤٢٧). ابن القيم: زاد المعاد (٤/ ١٢٧). د. محمد المختار الشنقيطي: المصدر السابق، (ص ٤٤٧). (٢) ينظر: ابن القيم: المصدر السابق، (٤/ ١٢٨). الجمعية العلمية السعودية للدراسات الطبية الفقهية: المصدر السابق، (ص ٩٦). (٣) سحنون: المصدر السابق، (١١/ ١٣٧).