للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأعرابي:

يا ليت أُمَّ العَمْرِ كانت صاحبي

مَكانَ مَنْ أَنْشَا على الرَكائِبِ

ورابَعَتْني تحت ليلٍ ضارِبِ

بسَاعِدٍ فَعْمٍ وكَفٍّ خاضِبِ

قال الكسائي: يقال عامَلْتُهُ مُرابَعَةً، كما يقال مُصايَفَةً ومشاهرةً. وقولهم: الناسُ على رَبعاتِهِمْ، بفتح الباء وقد تكسر، عن الفراء، أي على استقامتهم وأمرِهم الأوَّل. والرَبَعَةُ: أشدُّ عَدْوِ الإبل. يقال: مرَّ البعير يَرْتَبِعُ، إذا ضرب بقوائمه كلِّها. والرَبْعَةُ بالتسكين: جُؤْنَةُ العطّارِ. ويقال أيضاً: رجلٌ رَبْعَةٌ، أي مَرْبوعُ الخَلْقِ، لا طويلٌ ولا قصيرٌ. وامرأةٌ رَبْعَةٌ، وجمعها جميعاً رَبَعاتٌ بالتحريك، وهو شاذٌّ، لأنَّ فَعْلَةً إذا كانت صفةً لا تحرَّك في الجمع تقول منه ارْتَبَعَ. قال العجاج:

رَباعِياً مُرْتَبِعاً أو شَوْقَبا

وأما قول ذي الرمة:

إذا ذابَتِ الشمسُ اتَّقى صَقَراتِها ... فأَفْنانِ مَرْبوعِ الصَريمَةِ مُعْبِلِ

فإنَّما عنى به شجراً أصابه مطرُ الربيع، أي شجراً مَرْبوعاً، فجعله خَلَفاً منه. وارْتَبَعَ البعيرُ، إذا أكل الرَبيعَ فسمِن ونشط. وتَرَبَّعَ مثلُه. وارْتَبَعْنا بموضع كذا، أي أقمنا به في الربيع. وتَرَبَّعَ في جلوسه. والتَرْبيعُ: جعلُ الشيءِ مُرَبَّعاً. ورُباعُ، بالضم: معدولٌ عن أرْبَعَةٍ. ويقال: القومُ على رِباعَتِهِمْ، بكسر الراء، أي على أمرهم الذي كانوا عليه. ويقال: ما في بني فلان مَنْ يضبط رِباعَتَهُ غيرَ فلانٍ، أي أمرَهُ وشأنَهُ الذي هو عليه. قال الأخطل:

ما في مَعَدٍّ فَتىً يُغْني رِباعَتَهُ ... إذا يَهُمُّ بأمرٍ صالحٍ فَعَلا

والرِباعَةُ أيضاً: نحوٌ من الحَمالَةِ. والرَباعِيَةُ، مثلُ الثمانِية: السِنُّ التي بين الثَنِيَّةِ والناب، والجمع رَباعِيَاتٌ. ويقال للذي يُلْقي رَباعِيَتَهُ: رَباعٍ مثال ثمانٍ، فإذا نصبْت أتممت فقلت: ركبتُ بِرْذَوناً رَباعِياً. والجمع رُبُعٌ ورِبْعانٌ. تقول منه للغنم في السنة الرابعة، وللبقر والحافر في السنة الخامسة، وللخُفِّ في السنة السابعة: أَرْبَعَ يُرْبِعُ إِرْباعاً. وهو فرسٌ رَباعٍ، وهي فرسٌ رَباعِيَةٌ. وأَرْبَعَ فلانٌ إبله بمكانِ كذا، أي رعاها في الربيع. وأَرْبَعَ الرجلُ، إذا

<<  <   >  >>