وجد ريح الإنْسِيِّ. وكذلك أَرْوَحَ واسْتروح واستراح، كلُّ بمعنىً. والرَواحُ: نقيض الصَباح، وهو اسمٌ للوقت من زوال الشمس إلى الليل. وقد يكون مصدر قولك راحَ يَروح رَواحاً، وهو نقيض قولك غَدا يَغْدو غُدُوَّاً. وتقول: خَرَجوا بِرَواحٍ من العَشِيّ ورَياحٍ بِمعنىً. وسَرَحَتِ الماشِيَةُ بالغَداةِ وراحَتْ بالعَشِيّ، أي رجعت. وتقول: افْعَلْ ذاك في سَراحٍ ورَواحٍ، أي سُهولة. والمُراحُ بالضم: حيثُ تأوي إليه الإبل والغَنَمُ بالليل. والمَراحُ بالفتح: الموضع الذي يَرُوح منه القوم أو يروحون إليه، كالمَغْدَى من الغَداةِ. يقال: ما تَرَكَ فُلانٌ من أبيه مَغْدىً ولا مَراحاً، إذا أَشْبَهَهُ في أحوالِهِ كُلِّها. والمِرْوَحَةُ بالكسر: ما يُتَرَوَّح بها، والجمع المَراوح. والمَرْوَحَةُ بالفتح: المفازة. قال الشاعر:
كأنَّ راكبها غُصن بمَرْوَحَةٍ ... إذا تَدَلَّتْ به أو شارِبٌ ثَمِلُ
والجمع المَراويح، وهي المواضع التي تَخْتَرِق فيه الرياح. وأَرْوَحَ الماء وغَيْرُهُ، أي تَغيَّرت ريحه. وأَرْوَحَني الصَيْدُ، أي وَجَد ريحي. وتقول: أَرْوَحْتُ من فلانِ طيباً. وراحَ اليَوْمُ يَراحُ، إذا اشتدَّت ريحُه. ويومٌ راحٌ: شديد الريح. فإذا كان طيِّب الريح قالوا: رَيِّحٌ بالتشديد، ومكان رَيِّحٌ أيضاً. وريح الغَديرُ على ما لم يسمّ فاعله، إذا ضربته الريحُ، فهو مَروحٌ. وقال يصف رماداً:
مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ مَروحٍ مَمْطورْ
ومريخ أيضاً وقال يصف الدمع
كأنه غض مريخ ممطور
وراحَ الشجرُ يَراحُ، مثل تَروَّحَ، أي تفطَّر بورق. قال الراعي:
وخالَفَ المَجْدَ أَقْوامٌ لهم وَرَقٌ ... راحَ العَضاهُ بهم والعِرْقُ مَدْخولُ
وراحَ فُلانٌ للمعروف يَراحُ راحَةً، إذا أَخَذَتْهُ له خِفَّةٌ وأَرْيَحِيَّةٌ. وراحَت يَدُه بكذا، أي خَفَّتْ له. وراح الفَرَسُ يَراحُ راحَةً، إذا تَحَصَّن، أي صار فَحْلاً. وراحَ الشيءَ يَراحَهُ ويَريحهُ، إذا وَجَدَ ريحَه. وقال الشاعر:
وماءٍ وَرَدْتُ على زَوْرَةٍ ... كَمَشْيِ السَبَنْتي يَراحُ الشَفيفا
ومنه الحديث: من قَتَلَ نَفْساً مُعاهَدَةً لم يَرَحْ رائِحَةَ الجَنَّة. وقولهم: ما لهُ سارِحَةٌ ولا رائِحَةٌ، أي شيءٌ. وراحِتِ الإبلُ. وأَرَحْتُها أنا، إذا رَدَدْتَها إلى المُراح. والمُراوَحَةُ في العَمَلَيْن: أي