للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويرزقهم من حيثُ (١) لا يعلمونَهُ … ويُلحقهم بي في النَّعيم برحمة

[ .... .... ] (٢)

وممّا قاله يوم الخميس ثالث صفر (٣)، سنة أربع وستين وسبعمئة [من الطويل]:

أما آنَ أنْ تُهْدَى بمَا أَنْتَ قَارِئٌ … مِنَ الوَحْي [ … ] (٤)

وَمَا جاءَ بالنَّقْلِ الصّحيح مصرَّحًا … به عن نذير العالَمينَ محمّدِ

وتَرْجِعَ عن رأي الفَلاسِفَةِ الأُولَى … فما مِنْهُمُ إلا غبٌّ غيرُ مُهتدِ

جهولٌ بما جاءَ النَّبِيُّون من هُدًى … عليمٌ بِمَا لا يَنْفَعُ المَرْءَ في غَدِ

يظنُّ بأن قَدْ نالَ عِلْمًا مُعَظَّمًا … ويَنبُه بهِ عِنْدَ الطَّعام المفنّدِ (٥)

ولكنَّه عند الأئمة كلّما … ترفَّعَ كِبْرًا في الحضيض المُبْعد

وما ذاك إلا أنَّ ما في صُدُورهم … من العِلْم عن خَيْرِ البَريَّةِ أَحْمَدِ

وأَغْنَاهُمُ عن كلِّ علمٍ لدى الوَرَى … سوى عليم ممن يروح ويقتدي

فإِنَّ إله العرش خَصَّ محمّدًا … بشرعٍ حَوَى كلَّ البَيَانِ المُوَطّدِ

فلا علم إلا ما أتى من جنابه … عَليْهِ سلامُ اللهِ في كلِّ مُشَهَدِ

وممّا قالَهُ في العَشْر الأخير من الحجَّة سنة ثمانٍ وستين وسبعمئة [من الطويل]:

تَمُرُّ بَنَا الأَيام مَرًّا وإِنَّما … نُساقُ إلى الآجالِ والعَيْنُ تَنْظُرُ

فلا عائدٌ (٦) ذاكَ الشَّبابُ الَّذِي مَضَى … ولا زَائِلٌ هَذا المَشِيبُ المُكَدِّرُ

ومن بعدِ ذا فالعَبْدُ إِمَّا مُنْعمٌ … كريمٌ، وإما في الجَحِيمِ يُسعّرُ (٧)

شهر رمضان المعظم، أَوّلُه الجمعة. في أواخرِ العَشر الأوسط منه وَرَدَ من الدِّيار المصريّة أميرٌ يُقال له: طَقْتَمِر الحَسَني، وهو أخو أُلجاى اليوسفي، وعلى يده مرسومٌ شريفٌ سلطانيٌّ بعرض الجيوش في سائر البلاد؛ دمشق وحلب وحماة وحمص وطَرَابُلُس وغزّة وغير ذلك، فجاءَ فنزلَ بالقَصْر الأَبْلق، وراحَ النَّاسُ إِلى خدمتِهِ


(١) في الأصل: (حديث). تحريف.
(٢) ذكر أنها قصيدة من عشرة أبيات، فهذه تسعة منها، والعاشر مطموس في الأصل لم تتوجه لي قراءته. ولم أقع عليه في مصادر أخرى.
(٣) في الأصل (عشر) تحريف.
(٤) في الأصل: طمس قدر ثلاث كلمات لم تتوجّه لي قراءتها.
(٥) الطّغام: أوغاد الناس، وأراذلهم. اللسان (طغم).
(٦) في الأصل: (يدُ). تحريف.
(٧) الأبيات في الذيل التام ١/ ٢٥٩، والأول والثاني منها في إنباء الغمر ٤٧٦١، وفي الشذرات ٨/ ٣٩٨. وفيه: (تترى) مكان (مرًّا).

<<  <   >  >>