اللهم سيدي ومولاي أسألك يا صادق الوعد بص والقرآن ذي الذكر وبالصدق الذي توحدت به وكل صدق صادق فإنه به ومنه أن تصدق عليك ظني وتحقق أملي في أن تتجلى عليّ بأكمل الحقائق برقائق سريانية تجلياً يأخذني عني مصحوباً بلطف لطيف يستولي على لطائفي استيلاء يتمحض لك فيه التوحيد الذي ترضاه وترضى به عني ويرتفع به البين الذي اقتضته حكمتك وانتظم به غاض قدرك، فصل اللهم عليه وسلم صلاة وسلاماً يوجبان رضاه الأكمل وعطفه الذي إياه أسأل كما أنهما منك أوجبا له تمام خلقه وخلائقه، فجاء كتاباً ما فرطت فيه من شيء وعالماً بسطت من حقيقته التي هي مادة الأكوان كل عالم ولخصت في ذاته الذي هو مركز سرك الأكبر ما نبسط من حقيقته فكمل بها الجلاء والاستجلاء ثم عرجت بها إلى حيث كان قاب قوسين أو أدنى، فيحق هذا التنزل الخفي والعروج الجلي ارحمني ارحمني بشهودة الذي هو شهودك فإن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله رحمة تغسل باطني من نجاسة الإخلاد إلى أرض النفس وتجلي صدري بالانحياش الكلي إلى حضرة القدس وعلى آله وصحبه يا الله يا هو يا مالك يا سميع يا قادر يا كافي يا حكيم يا لطيف يا عليم يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور يا صادق القيل ومن اصدق من الله قيلا، أنت الملك الذي لا يحتاج إلى وزير، والمدبر الغني عن المعين والمشير، والحاضر الذي كل غيب عنده شهادة والخبير الغني التعبير، أسألك بكمالك الذي لا يعلمه غيرك وبكهيعص وحم عسق أغنني لك عمن سواك وتول أمري يدك بيدك واجمعني بخير عبادك ,' صلى الله عليه وسلم وطهرني بأسرار قدسك حتى أصلح للوصول بعد الفصل وأعطني مع ذلك ما أنت أهله من كل ما لا يعلمه أحد من خلقك فإنك الواسع الموسع القادر المقتدر، وصلي الله على سيدنا محمد وعلة آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً أثيراً إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين.
[الطويل]
على باب خير الخلق أوقفني قصدي ... لعلمي بأن المصطفى واسعُ الرفدِ
وقد جئته لا علم عندي ولا تقى ... ولكنَّ كل الخبث يا سيدي عندي
فيا من وجود الكائنات بأسرها ... به، أترى غني وعندكمُ رشدي؟
ونفحة جود منك يا أجود الورى ... لعمريَ وجد ما له بعدُ من فقد
توسلت بالصديق خلَّك والذي ... مراراً أتى التنزيلُ وفق الذي يبدي
وعثمان ذي النورين من حييت له ... ملائك فاستحييت من وجهه الوري
وحمزة والعباس والصحب كلهم ... ولا سيما آل خصوصاً ذوي ودَّ
أبا حسنٍ باب العلوم ومن أتىٍ ... بنوه بحوراً عذبها دائم المد
بهم جئت يا خير الورى متوسلاً ... أرى أنني ألححت في مطلبي جهدي
وحاشا لهم أني أخيب وقد أتى ... بأسمائهم نظمي فرائدَ في عقد
أدرت بهم أفلاك أمري كما ترى ... بروجاً ولكن كلها مطلع السعد
همُ حسن ثمَّ الحسين ونجله ... علي الذي زان العبادة بالزهد
وباقرُ علم وهو والد جعفر ... أبي الكاظم القرم الهمام بلا جحد
عليُّ الرضا ثم الجواد محمد ... غليُّ التقى والعسكريُّ أبو المهدي
وسيدنا المهدي الذي سوف تنجلي ... به ظلمات الجور والزيغ عن حد
فما أنا مدل يا كريم بجاهم ... وحاشا لهم أني أقابل بالرد
وصلّى عليك الله ما أنت أهله ... وسلّم تسليما تقدس عن عد
وآلك والأصحاب طراً وتابع ... وبعد فذا ذلي لجدواك يستجدي
الصلاة والسلام عليك وعلى آلك وأصحابك وكل من شهد أنك رسول الله إلى جميع الخلق يا سيدنا يا رسول الله من عين الذات حيث لا اسم ولا رسم.
الصلاة والسلام عليك وعلى آلك وأصحابك وأزواجك وذريتك وأنصارك وأشياعك وجميع أمتك يا سيدنا يا رسول الله من الحضرة الجامعة لكل صفة واسم.
الصلاة والسلام عليك وعلى آلك وجميع أمتك يا سيدنا يا رسول الله من حضرة الذات التي هي منقطع الإشارات على حقيقتك التي هي روح حياة الوجود، المستمد منها القلم الأعلى الكاتب بإفاضة حقائق العوالم في اللوح الكلي جميع الرقائق والدقائق، وكل ما خلقه الحق وما هو خالق، ثم سرى ذلك المدد في المراتب على انبساط كثرتها إلى أن اجتمع تفرقه في ذاته الجامع الذي هو سبب الكون إرادة وقصدا، ونتيجته التي نظمت مقدمات العوالم لأجلها عقدا.