للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كالنواة ... وقال الجُوَيْنِيّ (١): القدر المستحق من النساء ما ينطلق عليه الاسم قال في الحديث ما يدل على الأمر بالإقلال قال: «أشِمِّي ولا تُنْهِكِي» أي اتركي الموضع أشم والأشم المرتفع، وقال الماوَرْدِيّ (٢): ... وأما خفض المرأة فهو قطع جلدة في الفرج فوق مدخل الذكر ومخرج البول على أصل كالنواة ويؤخذ منه الجلدة المستعلية دون أصلها» (٣).

وهذا كلام نفيس من فقهائنا - رحمهم الله - وفيه التفريق بين الجلدة المقطوعة وأصلها المتروك الذي يشبه النواة، فإن علمت أن الجلدة المشار إليها هي قُلْفَة المرأة وهي توازي قُلْفَة الرجل (٤) وأن النواة هي البظر وأنه يقابل الذكر عند الرجل، وأنه يترك كله


(١) هو: أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن محمد الجُوَيْنِيّ، إمام الحرمين، الفقيه الأصولي النظار، من أعلم المتأخرين من أصحاب الشافعي، ولد في جُوَيْن سنة ٤١٩ هـ له مصنفات كثيرة منها: «غياث الأمم والتياث الظلم»، و «البرهان» في أصول الفقه، و «نهاية المطلب في دراية المذهب» في فقه الشافعية، و «الورقات» في أصول الفقه، توفي -رحمه الله- بنَيْسابُور سنة ٤٧٨ هـ. راجع ترجمته في: «السِّيَر» للذَّهَبِيّ (١٨/ ٤٨٦)، «طَبَقَات الشَّافِعِيَّة الكُبْرَى» (٥/ ١٦٥)، «طَبَقَات الشَّافِعِيَّة» لابن قاضي شُهْبَة (٢/ ٢٥٥).
(٢) هو: أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوَرْدِيّ، أقضى قضاة عصره، من العلماء الباحثين، أصحاب التصانيف الكثيرة النافعة، ولد في البصرة سنة ٣٦٤ هـ، ووفاته -رحمه الله- ببغداد سنة ٤٥٠ هـ، من كتبه: «أدب الدنيا والدين»؛ و «الحاوي»، و «الإقناع» كلاهما في فقه الشافعية، وغير ذلك. راجع ترجمته في: «طَبَقَات الفُقَهَاء» (١/ ١٣٨)، «طَبَقَات الشَّافِعِيَّة الكُبْرَى» (٥/ ٢٦٧)، «طَبَقَات الشَّافِعِيَّة» لابن قاضي شُهْبَة (٢/ ٢٣٠).
(٣) «تُحْفَة المَوْدُود» لابن القَيِّم (ص ١٩١ - ١٩٢).
(٤) Pediatric and Adolescent Gynecology [Book] /auth.Emans S.Jean، Laufer Marc R and Goldstein Donald P .. - Philadelphia: Lippincott Williams & Wilkins، ٢٠٠٥. - Fifth.p. ٦٠.

<<  <   >  >>