للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقَتَادَة (١) وإسحاق (٢) ... وقال يعقوب بن بُخْتان (٣) سألت أحمد عن المرأة إذا ضربها المَخَاض قبل الولادة بيوم أو يومين تعيد الصلاة؟ قال: لا وقال إبراهيم النَّخْعِيّ: إذا ضربها المَخَاض فرأت الدم قال: هو حيض. وهذا قول أهل المدينة، والشافعي. وقال عَطَاء: تصلي ولا تعده حيضا ولا نفاسا. ولنا: أنه دم خرج بسبب الولادة فكان نفاسا» (٤).

واختار الإمام ابن تَيمِيَّة أن الحامل تحيض فقال: «والحامل إذا رأت الدم على الوجه المعروف لها فهو دم حيض بناء على الأصل» (٥).


(١) هو: أبو الخَطَّاب قَتَادَة بن دِعَامَة بن قَتَادَة بن عزيز، السَّدُوسِيّ البَصْرِيّ، مفسر حافظ، ضرير أكمه، كان أحفظ أهل البصرة، وكان مع علمه بالحديث رأسًا في العربية ومفردات اللغة وأيام العرب والنسب، وكان يرى القدر - غفر الله له - ومات -رحمه الله- بواسط في الطاعون سنة ١١٨ هـ. راجع ترجمته في: «طَبَقَات الفُقَهَاء» (١/ ٩٤)، «السِّيَر» للذَّهَبِيّ (٥/ ٢٦٩)، «شَذَرَات الذَّهَب» (١/ ١٥٣).
(٢) هو: أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مَخْلَد الحنظلي التَّميمِيّ المَرْوَزِيّ، ابن رَاهُويَه، عالم خُراسان في عصره، وهو أحد كبار الحفاظ ولد سنة ١٦١ هـ، وأخذ عنه الإمام أحمد بن حنبل والبخاري ومسلم والتِّرْمِذِيّ والنَّسَائيّ وغيرهم، وقال فيه الخطيب البَغْدَادِيّ: اجتمع له الحديث والفقه والحفظ والصدق والورع والزهد، ورحل إلى العراق والحجاز والشام واليمن، استوطن نَيْسابُور وتوفي -رحمه الله- بها سنة ٢٣٨ هـ وله تصانيف، منها: «المسند». راجع ترجمته في: «تاريخ بغداد» (٦/ ٣٤٧)، «السِّيَر» للذَّهَبِيّ (١١/ ٣٥٨)، «شَذَرَات الذَّهَب» (١/ ٨٩).
(٣) هو: يعقوب بن إسحاق بن بُخْتان، أبو يوسف، صاحب الإمام أحمد، وكان أحد الصالحين الثقات؛ قال أبو بكر بن أبي الدنيا أبو يوسف بن بُخْتان كان من خيار المسلمين. انظر ترجمته في «طَبَقَات الحَنَابِلَة» (١/ ٤١٥).
(٤) «المُغْنِي» لابن قُدامة (١/ ٢١٩).
(٥) «مَجْمُوع الفَتَاوَى» لابن تَيمِيَّة (١٩/ ٢٣٩).

<<  <   >  >>