(٢) هو: أبو الحارث الليث بن سعد عبد الرحمن الفهمي، إمام أهل مصر في عصره حديثًا وفقهًا أصله من خُراسان، ومولده في قلقشندة سنة ٩٤ هـ، قال الإمام الشافعي: الليث أفقه من مالك، إلا أن أصحابه لم يقوموا به، أخباره كثيرة، توفي -رحمه الله- في القاهرة سنة ١٧٥ هـ، وله تصانيف منها: «التاريخ»، و «مسائل في الفقه». راجع ترجمته في: «طَبَقَات الفُقَهَاء» (١/ ٧٥)، «السِّيَر» للذَّهَبِيّ (٨/ ١٣٦)، «شَذَرَات الذَّهَب» (١/ ٢٨٥). (٣) هو: أبو بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزُّهْرِيّ، وهو أول من دون الحديث، وأحد أكابر الحفاظ والفقهاء، تابعي من أهل المدينة، كان يحفظ ألفين ومائتى حديث، نصفها مسند، ولد سنة ٥٨ هـ، ونزل الشام واستقر بها، وكتب عمر بن عبد العزيز إلى عماله: عليكم بابن شهاب فإنكم لا تجدون أحدًا أعلم بالسنة الماضية منه، مات -رحمه الله- بشعب آخر حد الحجاز وأول حد فِلَسْطِين (حررها الله) سنة ١٢٤ هـ. راجع ترجمته في: «طَبَقَات الفُقَهَاء» (١/ ٤٧)، «وَفَيَات الأعْيَان» (٤/ ١٧٧)، «السِّيَر» للذَّهَبِيّ (٥/ ٣٢٦).