للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* القائلون بالإباحة:

روي عن ابن عباس -رضي الله عنه- (١). وقال به الحسن وعمرو بن دينار (٢) وزياد أبو العلاء (٣) وأبو الشعثاء ومجاهد (٤) (٥). وأخطأ القُرْطُبِيّ -رحمه الله- ونسبه إلى أحمد كما بينا.

* والقائلون بالكراهة والإباحة أدلتهم واحدة غير أن من ذهب إلى الكراهة إنما كرهه لأنه ليس من مكارم الأخلاق وأنا هنا أنقل كلامًا لابن حَزْم ينتصر فيه لعدم التحريم حيث قال -رحمه الله-:


(١) ذكره ابن حَزْم في «المُحَلَّى» (١٢/ ٤٠٧)، أشار إلى ضعف الرواية فقال: الأسانيد عن ابن عباس وابن عمر في كلا القولين مغموزة.
(٢) هو: أبو محمد عمرو بن دينار الجُمَحِيّ الأثرم فقيه كان مفتي أهل مكة، فارسي الأصل، من الأبناء، مولده بصنعاء سنة ٤٦ هـ، سمع من: جابر بن عبد الله، وابن عمر، وأنس بن مالك، وعبد الله بن جعفر، وأبي الطفيل وغيرهم من الصحابة، وحدث عنه: قَتَادَة بن دِعَامَة، والزُّهْرِيّ، وأيوب السختياني، وعبد الله بن أبي نجيح، وجعفر الصادق، وعبد الملك بن ميسرة، وابن جريج، وشعبة، وسفيان الثوري؛ قال شعبة: ما رأيت أثبت في الحديث منه، ووفاته -رحمه الله- بمكة سنة ١٢٦ هـ. راجع ترجمته في: «طبقات ابن سعد» (٥/ ٤٧٩)، «طَبَقَات الفُقَهَاء» (١/ ٥٨)، «السِّيَر» للذَّهَبِيّ (٥/ ٣٠٠).
(٣) هو: زياد أبو العلاء مولى بني كلاب روى عن: الحسن روى عنه: هُشَيْمُ بن بَشِير قاله ابن أبي حاتم. راجع ترجمته في: «التاريخ الكبير» للبخاري (٣/ ٣٦٥)، «الثِّقَات» لابن حِبَّان (٦/ ٣٢٨)، «الجَرْح والتَّعْدِيل» لابن أبي حاتم (٣/ ٥٥٣).
(٤) هو: أبو الحجَّاج مُجَاهِد بن جَبْر المَكِيّ مولى بني مَخْزُوم تابعي، المفسر بل كبيرهم بعد الصحابة، من أهل مكة، أخذ التفسير عن ابن عباس قرأه عليه ثلاث مرات، يقف عند كل آية يسأله: فيم نزلت وكيف كانت؟ وتنقل في الأسفار، واستقر في الكوفة. راجع ترجمته في: «طبقات ابن سعد» (٥/ ٤٤٦)، «طَبَقَات الفُقَهَاء» (١/ ٥٨)، «السِّيَر» للذَّهَبِيّ (٤/ ٤٤٩).
(٥) «المُحَلَّى» (١٢/ ٤٠٧).

<<  <   >  >>