للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ودخوله في الخامس» (١).

• وفي «الديباج على مسلم»، نقل عن النَّوَوِيّ -رحمه الله-: «وظاهر هذا الحديث إرساله بعد مائة وعشرين يوما، وفي الروايات بعده أنه بعد أربعين أو بضع وأربعين ليلة، وهي مؤولة بما يشار إليه لاتفاق العلماء على أن نفخ الروح لا يكون إلا بعد أربعة أشهر» (٢).

• وقد نقل ابن حَجَر -رحمه الله- عن الفاضل علي بن المُهَذَّب الحموي الطبيب -رحمه الله- قوله: «واتفق العلماء على أن نفخ الروح لا يكون إلا بعد أربعة أشهر» (٣).

• ونقل -رحمه الله- كذلك عن القاضي عِياض -رحمه الله- قوله: «ثم يكون للملك فيه تصور آخر وهو وقت نفخ الروح فيه حين يكمل له أربعة أشهر كما اتفق عليه العلماء أن نفخ الروح لا يكون إلا بعد أربعة أشهر» (٤).

• وقال -رحمه الله-: «قوله ورد في الخبر أن الولد إذا بقي في بطن أمه أربعةَ أشهر نفخ فيه الروح متفقٌ عليه مجمعٌ بين أهل الحديث على صحته من حديث زيد بن وَهْب عن ابن مسعود حدثني الصادق المصدوق إنَّ خَلْقَ أَحَدِكُمْ ... الحديث» (٥).

وهذا إجماع نقله غير واحد من المحققين، فلا نجد مساغًا لمخالفته، سيما ونحن لا نجد من صرح بمخالفته من المتقدمين، بل إن ابن الزَّمْلَكانِيّ الذي انتصر لانتهاء المراحل الثلاث في الأربعين الأولى لم يقل إن نفخ الروح يكون قبل أربعة الأشهر.


(١) «عُمْدَة القَارِي في شرح صَحِيح البُخَارِيّ» للعَينِيّ (٣/ ٢٩٣).
(٢) «الدِّيباج على مُسلِم» للسُّيُوطِيّ (٦/ ٦).
(٣) «فَتْح البَارِي» (١١/ ٤٨١).
(٤) «فَتْح البَارِي» لابن حَجَر (١١/ ٤٨٤).
(٥) «تَلْخِيص الحَبِير» لابن حَجَر (٢/ ١١٥).

<<  <   >  >>