للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال عمر بن عبد العزيز (١): ليس التقوى بصيام النهار وقيام الليل والتخليط بين ذلك، ولكن التقوى أداء ما افترض الله، وترك ما حرم الله، فإن رزق الله بعد ذلك شيئًا فهو خير إلى خير.

وقال (٢) طلق بن حبيب (٣): "التقوى: أن تعمل بطاعة الله عز وجل، على نور من الله عز وجل، ترجو (٤) ثواب الله عز وجل، وأن تترك معصية الله، على نور من الله، تخاف عقاب الله".

(٥) والتقوى وصية الله للأولين والآخرين، قال الله تعالى: {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ} (٦).


(١) هو الإمام العادل والخليفة الراشد: عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموي القرشي، وكنيته (أبو حفص) ويلقب بـ"أشج بن أمية" ولد سنة (٦٠ هـ) وقد أجمعوا على جلالته وفضله، ومناقبه رحمه الله أكثر من أن تحصى توفي سنة (٩٩ هـ).
انظر: طبقات ابن سعد (٥/ ٣٣٠)، وتهذيب الأسماء واللغات للنووي (ق ١/ ج ٢ ص ١٧)، والفتح المبين (١/ ٩٤).
(٢) ذُكر هذا الأثر عن طلق بنحو هذه الصيغة في: سير أعلام النبلاء (٤/ ٦٠١)، والإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية ص (١٠٥)، وجامع العلوم والحكم لابن رجب (١٣٨).
(٣) هو: طلق بن حبيب العنزي البصري، كان ثقة من صلحاء التابعين، حسن الصوت بالقرآن، مشهورًا بالعبادة، وَرُمي طلحة بالإرجاء توفي بين سنة (٩٠ هـ) وسنة (١٠٠ هـ).
انظر: تهذيب التهذيب (٥/ ٣١)، وسير أعلام النبلاء (٤/ ٦٠١)، وميزان الاعتدال للذهبي (٢/ ٣٤٥).
(٤) في الأصل "ترجوا" بالألف.
(٥) في الأصل "فالتقوى".
(٦) سورة النساء: (١٣١).