للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(الحد) (١)

هذا حد اللغة، وأما الحد من حيث الجملة فقال القاضي في "العدة" معنى الحد: "هو الجامع لجنس "ما فرقه" (٢) التفصيل، المانع من دخول ما ليس من جملته فيه، ولذلك سمي البواب حدادًا لأنه يمنع من ليس من أهل الدار من الدخول


(١) العنوان من الهامش، والحد لغة: الحجز والمنع بين الشيئين ومنه اشتقت الألفاظ التي سيذكرها الشارح.
انظر: لسان العرب (٣/ ١٤٠)، والصحاح للجوهري (٢/ ٤٦٢)، القاموس المحيط (١/ ٢٩٦).
وأما تعريف الحد اصطلاحًا فقد اختلفت فيه عبارات العلماء كثيرًا، ومنشؤ الخلاف أن لفظ "الحد" اسم مشترك يقع على حقيقة الشيء ونفسه وعلى اللفظ الشارح له بتعديد أوصافه الذاتية وقد فسر بعض العلماء الحد بشرطه أعني الاطراد والانعكاس.
انظر: في تعريف الحد العدة لأبي يعلى (١/ ٧٤)، والتمهيد لأبي الخطاب (١/ ٣٣)، وتحرير المنقول للمرداوي (٩٤١١)، والمسودة ص (٥٧٥)، والواضح لابن عقيل (١/ ٢ ب)، وشرح الكوكب المنير (١/ ١٠٩)، والمستصفى للغزالي (١/ ٢١)، ومعيار العلم له ص (١٩٤)، والرد على المنطقين لشيخ الإسلام ص (٧) وما بعدها.
(٢) كذا في العدة وفي الأصل: "ففرقه".