للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(الدليل لغة) (١)

قوله: (الدليل لغة المرشد، والمرشد الناصب والذاكر، وما به الإرشاد).

قال في التمهيد: الدليل: هو المرشد إلى المطلوب والموصل إلى المقصود، ولا فرق بين أن يوصل إلى العلم أو غلبة الظن.

وقال بعض المتكلمين (٢): الدليل ما أوجب العلم، وأما الذي يوجب غلبة الظن فهو أمارة، وهذا باطل لأن أهل العربية لا يفرقون بين الذي يوجب وبين الذي يوجب غلبة الظن (من لأنهم) (٣) سموا كل واحد منهما دليلًا (٤).

وقال في المسودة (٥) عن قول بعض المتكلمين إنه ظاهر


(١) العنوان من الهامش.
انظر: الصحاح للجوهري (٤/ ١٦٩٨).
(٢) منهم الرازي.
انظر: المحصول له (١/ ١/ ١٠٦).
(٣) هكذا في التمهيد وفي الأصل: "من أنهم".
(٤) انظر: التمهيد لأبي الخطاب (١/ ٦١)، وراجع الحدود للباجي ص (٣٧ - ٣٩).
(٥) القائل هو عبد الحليم بن تيمية والد شيخ الإسلام.