للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(مطلب: الكتاب كلام الله) (١)

(قوله الكتاب: كلام الله المنزل للإعجاز بسورة منه المتعبد بتلاوته وهو القرآن، وتعريفه بما نقل بين دفتي المصحف نقلًا متواترًا، دوري.

وقال قوم: الكتاب غير القرآن. وهو سهو).

لما كان الكتاب هو الأصل شرع في تعريفه (٢) فقال: (كلام الله) وهو جنس يتناول كل كلام تكلم الله تعالى به، عربيًّا كالقرآن، أو أعجميًّا كالتوراة والإنجيل والزبور وغيرها من صحف الأنبياء عليهم السلام وما نزل للإعجاز ولغيره كما دل عليه قوله عليه السلام "أوتيت القرآن ومثله معه، فإن جبريل عليه السلام يأتيني بالسنة كما يأتيني بالقرآن" (٣).


(١) العنوان من الهامش.
(٢) وبهذا التعريف عرف المرداوي والفتوحي الكتاب، وبه عرفه الطوفي وابن الحاجب والأسنوي وغيرهم بدون لفظة المتعبد بتلاوته" مع اختلاف يسير في العبارات.
انظر: تحرير المنقول للمرداوي (١/ ١٩١)، ومختصر الروضة للطوفي ص (٤٥)، وشرح الكوكب المنير (٢/ ٧ - ٨)، ومختصر ابن ابن حاجب (٢/ ١٨)، ونهاية السول للأسنوي (٢/ ٣)، والأحكام للآمدي (١/ ١٢).
(٣) لم أقف على هذا الأثر بهذا اللفظ، وإنما أخرج أبو داود في كتاب السنة =