للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

له قراءاته الخاصة، لتقوية شخصيته العلمية وزيادة علمه (١).

وحج الجراعي - رحمه الله - مرارًا وجاور في إحدى حجاته سنة: (٨٧٥ هـ)، وتتلمذ فيها على النجم ابن فهد، وختم عليه المسند وغيره كما سيأتي.

وبعد هذا التطور في تحصيل العلم استقر الجراعي - رحمه الله - في مدينة دمشق وتصدى للتدريس والتعليم والإفادة، مع استمراره في الطلب والتحصيل، فقد قرأ في آخر حياته على ابن رزيق، وكذا سنن ابن ماجه على أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الراميني ثم الدمشقي وألف قبل وفاته بأربعة أشهر كتابه الأوائل (٢).

المطلب الرابع: عقيدته ومذهبه الفقهي (٣)

أولًا: عقيدته:

كان تقي الدين الجراعي - رحمه الله - سلفي العقيدة، كما نص على ذلك تلميذه ابن طولون (٤) حيث قال: " .. الحنبلي مذهبًا، السلفي معتقدًا".


(١) انظر: الضوء اللامع (١١/ ٣٢).
(٢) انظر: مقدمة محقق كتاب الأوائل ص (١٨) وآخر الكتاب المحقق ص (١٢٨).
(٣) انظر: الضوء اللامع (١١/ ٣٢)، السحب الوابلة (١/ ٣٠٥).
(٤) انظر: السحب الوابلة (١/ ٣٠٨).